الحاوي في الطب (صفحة 2980)

وقشور المسامير تجفف أَكثر من الْجَمِيع لِأَنَّهَا ألطف من سَائِر القشور وَذَلِكَ لِأَن فِيهَا وَأما قشور الْحَدِيد فالقبض فِيهَا أَكثر وَهُوَ فِي قشور الشابرقان أَكثر مِنْهُ فِي قشور اللين وَلذَلِك صَار هَذَانِ القشران أَنْفَع فِي الخراجات الخبيثة من قشور النّحاس.

وقشور المسامير هِيَ تذيب اللحوم اللين أَكثر من قشور النّحاس.

وكل القشور يلذع لذعا بالذوق وَهَذَا يدل على أَن جوهرها لَيْسَ بِكَثِير اللطافة.

وَقَالَ فِي النّحاس المحرق: إِن فِيهِ شَيْئا حارا وَله مَعَ هَذَا قبض وَلذَلِك مَتى غسل كَانَ مِنْهُ دَوَاء جيد لإلحام الْجِرَاحَات وإدمالها وَقد يُمكن فِيهِ أَن يفعل ذَلِك قبل الْغسْل أَيْضا وخاصة فِي الْأَبدَان الصلبة وَأما الْأَبدَان اللينة فالمغسول أَنْفَع لَهَا.

فَأَما توبال النّحاس فقوته أَيْضا لَطِيفَة ألطف من قُوَّة النّحاس المحرق وَمن قشور النّحاس وَلذَلِك صَار الشياف الَّذِي يَقع فِيهِ هَذَا التوبال يجلو ويقلع ويحلل من الأجفان الخشونة الْكَثِيرَة الَّتِي يُقَال لَهَا: سوقوموس.

أريباسيوس: مَتى خلط قَلِيل من الزنجار بِكَثِير من الشمع الْمُذَاب بالدهن كَانَ الْمركب مِنْهُ لَهُ جلاء من غير لذع.

وَيجب أَن تعلم من هَهُنَا أَن قانون المدملة أَن تكون جلاءة بِلَا لذع مجففة.

وَقَالَ ج فِي الترياق إِلَى قَيْصر: إِن توبال النّحاس يسهل إِذا شرب إسهالا كثيرا.

الخوز: سحالة النّحاس جيد للعين الرّطبَة المترخية الَّتِي يكثر الدمع فِيهَا.)

وَقَالُوا أَيْضا: إِن النّحاس المحرق بَارِد يَابِس ينفع من وجع الْعين وانفجار الدَّم والمطث. نطرون قَالَ د: قوته شَبيهَة بِقُوَّة الْملح ويفضل عَلَيْهِ بِأَنَّهُ يسكن المغس إِذا سحق مَعَ الكمون وَشرب بِالشرابِ أَو بِمَاء طبيخ السذاب والشبث.

وَيمْسَح بِهِ لبَعض الحميات الآخذة بأدوار قبل الدّور بِالْقربِ من النَّار مَعَ الزَّيْت أَو بعض الْأَدْوِيَة الَّتِي تعْمل لذَلِك.

وَيَقَع فِي المراهم الجاذبة وأدوية الجرب. وَمَتى قطر فِي الْأذن مَعَ خمر وَمَاء أبرأها من الرّيح والدوى والطنين والرطوبة السائلة مِنْهَا. وَإِن خلط بالخل وقطر فِيهَا نقى أوساخها.

وَمَتى خلط بشحم الْحمار أَو الْخِنْزِير أَبْرَأ عضة الْكَلْب الْكَلْب.

وَمَتى خلط بشحم البط أنضج الأورام. وَمَتى خلط بصمغ البطم فتح أَفْوَاه الدماميل. ويتضمد بِهِ مَعَ القير للاستسقاء.

وَمَتى اكتحل بِهِ مَعَ عسل أحد الْبَصَر.

وَمَتى شرب بِالْمَاءِ دفع مضرَّة الذراريح الَّتِي يُسمى يونونطش. وَمَتى شرب مَعَ الأنجدان دفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015