تبقى بِحَالِهَا لَا تتزيد لَكِن تحدث فِيهَا أَحْوَال الِابْتِدَاء مثل عود الإقشعرار وَالِاضْطِرَاب.
قَالَ: فَهَذِهِ حَالهَا فِي الْيَوْم الأول. فَأَما فِي الْيَوْم الثَّانِي فَإِنَّهُ تكون نوبَة مَعَ قشعريرة بِمَنْزِلَة الأول إِلَّا أَنَّهَا لَا تعود عودات بِمَنْزِلَة مَا فعلت فِي الْيَوْم الأول. فَإِن عرض ذَلِك وَكَانَ بِالْقربِ من هَذَا الْيَوْم فَكَانَ مرّة وَاحِدَة فَقَط لَا مَرَّات وَكَانَ مَعَ ذَلِك يَسِيرا قصير الْمدَّة وَتَكون مُدَّة الصعُود أيسر وأقصر من الْيَوْم الأول ثمَّ يكون فِي الْيَوْم الثَّالِث حَالهَا شَبيهَة بِحَال الْيَوْم الأول وَفِي الْيَوْم الرَّابِع كالثاني وعَلى هَذَا يكون فِي جَمِيع أَيَّامهَا الْأُخَر.
الثَّانِيَة من السَّادِسَة من أبيذيميا قَالَ: شطر الغب من الحميات اللَّازِمَة بِكَلَام أَكثر مِمَّا تقدم فِي ذَلِك مِنْهَا.
أهرن قَالَ: وَقد تتركب الحميات الَّتِي من الصَّفْرَاء دَاخل الْعُرُوق بالحميات الَّتِي من العفن خَارج ألف هـ الْعُرُوق فَيَجِيء مِنْهَا ضروب مُخْتَلفَة يعسر تعرفها وَيحْتَاج أَن يسْتَدلّ عَلَيْهَا بِحسن الْمعرفَة بالمفردة.
قَالَ: وَأكْثر مَا يعرض من المركبات شطر الغب.
قَالَ: وَإِذا كَانَت البلغمية فِي هَذِه أغلب طَالَتْ مُدَّة النافض وَظَهَرت أَعْلَام البلغمية أَكثر فَكَانَ تَركهَا وصعودها أَبْطَأَ وَإِذا غلبت الْمرة كَانَ نافضها أقل مِنْهُ فِي هَذِه بردا وَأكْثر مُدَّة وَأَشد والعرق فِيهَا أَكثر وَكَذَلِكَ الْعَطش وأعراض الغب.
الْإِسْكَنْدَر قَالَ: عجبا لِجَالِينُوسَ كَيفَ سقى مَاء الشّعير وفلفلاً فِي هَذِه الْحمى لِأَن هَذَا خطأ بَين لِأَن الفلفل يلهب الْحمى وَمَاء الشّعير يُولد البلغم أَكثر.
لي يَنْبَغِي أَن يعالج بالأشياء الملطفة غير المسخنة بعده كالكرفس والشبث وَنَحْو هَذَا.)
قَالَ شَمْعُون: الأنطريطاوس ينقع فِيهَا السّكُون والتكميد على المراق والحقن اللينة وَمَا يسهل الْبَطن إسهالاً لينًا وَمن الْأَدْوِيَة مَا يقطع وَيفتح ويدر الْبَوْل والقيء بعد الطَّعَام.
الْمقَالة الأولى من مسَائِل أبيذيميا قَالَ: الْأَعْرَاض الْخَاصَّة بانطريطاوس إِنَّهَا دائمة وتتزيد وَفِي هَذَا الْيَوْم تطول مُدَّة قشعريرة فِيهَا وتتكرر مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا أَو أَرْبعا وَيكون تزيدها مُخْتَلفا حَتَّى يسخن مَوَاضِع الْبدن والاقشعرار لابث فِي أَمَاكِن وَأما فِي الْيَوْم الآخر فَتكون حمى يسيرَة وَلَا يكون فِيهَا اقشعرار لَكِن لَا يكَاد يسخن وَلَا يبلغ منهاها إِلَّا بكد وَمِمَّا يَخُصهَا أَيْضا أَن نوائبها تزداد حِدة مَتى انْتَهَت إِلَى منهاها.
قَالَ: شطر الغب قتالة جدا أَكثر من سَائِر الحميات لِأَنَّهُ قد اجْتمع لَهَا أَنَّهَا حادة وَأَنَّهَا طَوِيلَة وَأَنَّهَا دائمة.
الثَّالِثَة قَالَ: شطر الغب الَّتِي البلغم غَالب عَلَيْهَا أردأ حميات شطر الغب وأقتلها وأطولها.
قَالَ: وَتعلم أَن البلغم فِي هَذِه الْحمى أغلب إِذا كَانَ شدتها تكون فِي الْأَيَّام الْأزْوَاج.