الَّذِي لَا يسخن يكون من البلغم الزجاجي ويعالج بالمسخن والمقطع والفلافلي والفودنج ودواء الحلتيت.
الساهر علاج انقياليس: هَذِه تحدث من بلغم زجاجي وعلاجها بالقيء بفجل ولوبيا وشبث وفودنج وَمَا أشبه ذَلِك ألف هـ وَبِالْجُمْلَةِ وكل مَا يجلو البلغم عَن الْمعدة ويدر الْبَوْل مثل مَاء الرازيانج والكرفس والسكنجبين والسنبل والأنيسون ويسقي نَقِيع الصَّبْر والإيارج فيقرا وعلاج ليفوريا قَالَ: هَذِه الْحمى يكون من صفراء غير خَالِصَة فليعالج فِي الِابْتِدَاء بسكنجبين)
وجلنجبين ونقيع الصَّبْر وَلَا تسْتَعْمل الْأَشْيَاء الْبَالِغَة الْحر وتوقها لِئَلَّا تصير مَعهَا حمى أُخْرَى.
من الْكَمَال والتمام للبرد الشَّديد فِي ابْتِدَاء الحميات: يُؤْخَذ دهن شبث ويداف فِيهِ مر وفلفل وعاقر قرحاً وَيمْسَح بِهِ الْبدن.
قَالَ ابْن ماسويه فِي الحميات: النافض الْكَائِن فِي الغب بوخز ونخس بِلَا برد شَدِيد وَأما فِي حميات البلغم والسوداء فيحس فِيهَا بِبرد دَاخل وَبرد ظَاهر صَادِق كَأَنَّهُ برد الثَّلج حَتَّى كَأَنَّهُ جَالس فِي ثلج.
ابْن ماسويه قَالَ: اقياليس هِيَ الَّتِي فِيهَا حر دَاخل وَبرد ظَاهر وَتَكون من بلغم زجاجي وبولهم أَكثر بَيَاضًا من بَوْل أَصْحَاب النائبة كل يَوْم وَأَغْلظ من ذَلِك ونبضهم أَبْطَأَ وَأعْرض وَرُبمَا نابت هَذِه كل يَوْم وَرُبمَا نابت غبا وَرُبمَا نابت ربعا فَلَا تلْتَفت إِلَى أدوارها وتختلف أَيْضا بطول نوبتها فَمن أَربع سَاعَات إِلَى أَربع وَعشْرين سَاعَة وطولها عشرُون يَوْمًا وَفِي الْأَكْثَر أقل من ذَلِك لِأَنَّهَا تنضج سَرِيعا وَجَمِيع الحميات الَّتِي تنوب خمْسا وسدساً وَمَا وَرَاء ذَلِك فَتكون من البلغم الغليظ. فَأَما ليفوريا فيبرد فِيهَا بَاطِن الْبدن ويسخن ظَاهره وتحدث عَن الصَّفْرَاء غير الْخَالِصَة واعتن فِي انقياليس بالمعدة بالقيء وأعطه الْجلاب وَمَا يدر الْبَوْل كالسكنجبين وَمَاء الرازيانج والسنبل والأنيسون والقيء بالشبث والفوتنج وَنَحْوه ويسقى نَقِيع الصَّبْر والفيقرا والكمون وَحب الأيارج ويحقن بِمَا يحدر البلغم وَالطَّعَام مَاء الحمص والمري والكمون وأصول السلق وَحب الأرياج والهليون وَبِالْجُمْلَةِ اسْتِعْمَال الجلاءة للمعدة المدرة للبول المسهلة للبطن.
وعلاج ليفوريا فِي المبدأ بسكنجبين وجلنجبين وبآخرة بسكنجبين مَعَ نَقِيع الصَّبْر بِمَاء الرازيانج والكرفس والمصطكى وَاسْتعْمل المسخنة فِي هَذِه أقل من انقياليس.
قَالَ ج فِي آخر الرَّابِعَة من الْعِلَل والأعراض: أَنا نسمي النافض لَيْسَ الْحس بالبرد الشَّديد بل مَا يحدث فِي الْبدن من الرعدة والنفضة.
بولس قَالَ: الْبرد والنافض الْعسر السخونة أَو الَّذِي لَا يسخن يكون من بلغم بَارِد