الشحوم فَإِنَّهَا إِذا عتقت كَانَت أَكثر تجفيفا وَالزَّيْت الْعَتِيق ودهن السوسن وأصول الخطمي وأصول قثاء الْحمار وورق الْخَبَّازِي وشحم الْخِنْزِير الْعَتِيق بِلَا ملح وبالواجب يَنْبَغِي أَن تكون الملينات حارة من أول الثَّانِيَة إِلَى وسط الثَّالِثَة لَا تجوزها وَتَكون يسيرَة اليبس مَا أمكن وَلها شَيْء من تغرية لَا تكون كَثِيرَة لِأَنَّهَا مَتى كَانَت كَثِيرَة قَوِيَّة التَّعْزِيَة سدت المسام فَلم تحلل)
الْبَتَّةَ. ابْن سرابيون: وَهُوَ نَوْعَانِ: مِنْهُ مَا لَا حس لَهُ وَلَا علاج لهَذَا وَمِنْه مَا يحس حسا ضَعِيفا وَهُوَ صَعب العلاج وعلاجه يتم بالأدوية الملينة وَمِمَّا لَا يشْتَد إسخانها لِأَن هَذِه تحلل تحليلا كثيرا ثمَّ تتحجر الْمَادَّة فَيجب أَن يكون إسخانها فِي آخر الثَّانِيَة وتحليلها فِي الأولى لِأَنَّهَا إِن كَانَت أسخن من هَذِه حجرت الْمَادَّة وَإِن لم تكن يابسة فِي الأولى لم تتحلل لِأَن الرُّطُوبَة لَا تحلل فَاسْتعْمل المخاخ والشحوم وَأقوى مِنْهَا الأشق والمقل الْأَزْرَق فَإِنَّهُ (ألف ج) أرطب والميعة السائلة وَالزَّيْت اللَّطِيف الْعَتِيق وَإِذا حدث فِي الرباطات والعصب فاخلط مَعَ الملينة الْمُقطعَة زنجار الْخلّ نَافِع فِي هَذِه الْمَوَاضِع ورش على حجر مرقشيثا وَحجر الرَّحَى محمي وَاجعَل الْعُضْو قبالته سَاعَة ثمَّ يضمد بالأضمدة وَالزَّيْت اللَّطِيف ويطبخ فِيهِ أصُول قثاء الْحمار ودهن الشبث والأشق يحل بالخل ويطلي الْعُضْو فَإِنَّهُ جيد فَإِن الْخلّ مقطع وَلَا تكْثر اسْتِعْمَال الْخلّ فِي الْمَوَاضِع العصبية وَأما فِي الْأَعْضَاء اللحمية إِذا حدث فِيهَا سقيروس فَاسْتَعْملهُ بِلَا حذر وخاصة الاعضاء الممتدة.
حِيلَة والبرء الأولى: إِذا حدثت القرحة عَن الورم الصلب فَإِنَّهُ يقْصد إِلَى ذَلِك الورم بالتنطيل وَالشّرط والأدوية المحللة. لى إِذا أزمن الورم الصلب شَرط ثمَّ ضمد بالمحللة القوية. لى الملينة العطرية: الأشنة الميعة دهن الميعة دهن البان اللاذن حب المحلب المصطكى دهن الْحِنَّاء دهن السوسن المرزنجوش العنبر المر. ج: فِي الْمقَالة الثَّامِنَة: ورق الدفلى وورده قوي التَّحْلِيل جدا. ماسرجويه والخوز: مَتى طبخ ورقه وَوضع على الورم الصلب حلله. د: خاصته تَحْلِيل الورم الصلب.
الْهِنْدِيّ: المرطبة تحل كل ورم قَالَ: وَكَذَا يفعل الجرحير الرطب وَهُوَ أقوى.
وَقع الْفَرَاغ من طبع هَذَا الْجُزْء يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة هـ سمبر سنة م ويتلوه الْجُزْء الثَّانِي عشر أَوله فِي السرطان والقروح السرطانية.