نوبَة الوجع فَإِنَّهُ أما أَن لَا يهيج وَإِمَّا أَن يكون ضَعِيفا وَهَذَا علاج النقرس الْعَارِض مَعَ حرارة وحرقة شَدِيدَة بِلَا ورم وتوضع على الْقدَم فِي حَال الوجع بزر قطونا والرجلة ودهن ورد وأفيون ويبروج تطليها عَلَيْهَا بخل فَإِنَّهَا عَجِيبَة وَمَتى مَا تعبت أَو تحركت فبادر إِلَى الْقَدَمَيْنِ بالتبريد قَالَ: وَلَا تفصد فَإِن هَذَا لَيْسَ من الدَّم ولآن مَعَ الدموي ورما إِلَّا أَن تَجِد ممتلئا وَعَلَيْك بالتنطيل بِالْمَاءِ العذب ودهن الْورْد وشمع والعصارات الْبَارِدَة تسكن الحرقة والحرارة.
قَالَ: ودهن البابونج يسكن الوجع الْكَائِن من التَّعَب فِي المفاصل فادهن بِهِ المفاصل. كَانَ رجل من أصدقائي يُصِيبهُ النقرس الْحَار فَإِذا لطخه بالصندل وَنَحْوه اشْتَدَّ الوجع عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ يحس بِأَنَّهُ يتَأَذَّى بِشدَّة قبضهَا وَكَانَ وَجَعه يسكن إِذا طليته بالمغاث والأفيون والشمع ودهن الْورْد.)
من السَّابِعَة من قاطاجانس مسوح يتمسح بِهِ كل يَوْم للنقرس فيحفظ مِنْهُ: ملح نفطي شب يماني دردي الشَّرَاب يسحق بِزَيْت عَتيق ويرقق بِهِ ويتمسح بِهِ.
ابْن سرابيون قَالَ: مِمَّا يُولد النقرس كَثْرَة التخم والراحة الطَّوِيلَة وَالْجِمَاع المفرط الْكثير وَترك الاستفراغات والمزاج الْبَارِد بالطبع أَو بِالْعرضِ وَالْحمام وَالْحَرَكَة بعد الْغذَاء وَبِالْجُمْلَةِ جَمِيع مَا يسيء الهضم ويولد خلطانيا وَالشرَاب الْكثير وَالسكر الدَّائِم يهيجان النقرس وَالشرَاب الصّرْف قبل الْغذَاء يهيجه لِأَن الشَّرَاب مضاد للعصب والنقرس يتناسل.
قَالَ: ومفاصل الْأَوْرَاك وَالرجل إِذا ألحت عَلَيْهَا هَذِه الْعلَّة وأدمن لم ترجع إِلَى الْحَال الطبيعية وَأما سَائِر المفاصل فَإِنَّهَا رُبمَا بَرِئت برءا تَاما وخاصة إِذا كَانَت الْمَادَّة دموية وَإِن بَرِئت الْأَوْرَاك وَالرجل فَإِنَّهَا تعود سَرِيعا لأدنى عِلّة ويستدل على الْمَادَّة من الْأَسْبَاب المتلثمة وَمن لون الورم وحاله وَجُمْلَة علاج هَذِه هُوَ استفراغ ذَلِك الكيموس.
فِي عرق النسا قَالَ: إِذا كَانَ من دم غليظ فَإِنَّهُ يبرأ من فصد عرق النسا.
قَالَ: وَينْتَفع بِهَذَا الْعرق أَكثر من الصَّافِن لِأَن هَذَا الْعرق غائص غائر وَهَذِه الْمَادَّة غائصة غائرة فَانْظُر إِن احْتمل العليل أَن تَمنعهُ الْغذَاء يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ ثمَّ تفصد هَذَا الْعرق فَإِن نَفعه حِينَئِذٍ يعظم جدا ويسكن عَنهُ من سَاعَته فَبعد الفصد أسهل الْخَلْط الْغَالِب بِمَا يُخرجهُ فَإِن سكن وَإِلَّا فاحقنه بِهَذِهِ الحقنة وَهِي ماهودانه شواصرا قنطوريون (ألف ج) دَقِيق زراوند أصل الْكبر خربقان حرمل وسورنجان عَاقِر قرحا حنظل مازريون لب القرطم شب يطْبخ نعما وَيُؤْخَذ من مَائِهَا رَطْل وَيصب عَلَيْهِ من دهن الناردين زنة أوقيتين ويحقن بِهِ فاترا فَإِن وجد مِنْهَا تلهبا فاحقنه بعْدهَا بحقنة مطفئة وكمد المقعدة كي تبقى الحقنة مُدَّة طَوِيلَة فَإِن شَأْن هَذِه الحقنة أَن تخرج رطوبات مخاطية وَرُبمَا خرج مَعهَا شَيْء من الدَّم فيعظم نَفعه فاطل الورك بعد ذَلِك بِهَذَا: ورق الْغَار عشْرين عَاقِر قرحا خَمْسَة قسط سَبْعَة حرف أَرْبَعَة بورق ثَلَاثَة يدق وينخل ويذاب نصف رَطْل من الزفت الرُّومِي بأوقيتين من دهن الياسمين يخلط ويطلى بِهِ