أَرْبَعَة أدوية. وَله آخر يعْمل من تِسْعَة أدوية وَهَذِه صفته: أوفاريقون أُوقِيَّة قنطوريون ثَلَاث أَوَاقٍ كمافيطوس ثَلَاث أَوَاقٍ جنطيانا خمس أَوَاقٍ زراوند مدحرج أُوقِيَّة غاريقون ثَلَاث أَوَاقٍ بطراساليون أُوقِيَّة عسل جيد خَمْسَة أَرْطَال يسحق ويعجن بِهِ الشربة مِثْقَال بقوانوسين مَاء.
قَالَ: وَيمْنَع من حُدُوث النقرس أَن يسحق الْملح بالزيت ويمرّخ بِهِ طول عمره غدْوَة وَعَشِيَّة إِلَّا أَن يكون بِهِ سوء مزاج بَارِد وَيسْتَعْمل أَيْضا فِي وَقت انحطاط الْعلَّة ونقصانها.
فِي الترياق إِلَى قَيْصر قَالَ: الْأَدْوِيَة الَّتِي تشرب للنقرس إِنَّمَا هِيَ أدوية تمنع من انحدار الْفضل إِلَى الْقَدَمَيْنِ وَلَا تسْتَعْمل إِلَّا بعد استفراغ مَادَّة الْعلَّة وَلذَلِك لست أرى اسْتِعْمَال هَذِه لِأَنَّهَا رُبمَا جعلت الْمَادَّة فِي عُضْو شرِيف فقد رَأَيْت خلقا كثيرا لما شَرِبُوهَا حصل الْفضل فِي رئاتهم وأكبادهم وَقُلُوبهمْ فماتوا لَكِن أدمن على الترياق بعد التنقية فَإِنَّهُ يستأصل الوجع بِإِخْرَاجِهِ مادته بالتحليل عَن الْبدن.
تياذوق قَالَ: وجع الظّهْر من جنس وجع المفاصل وَمن تِلْكَ الْمَادَّة تكون فاعتمد على الأضمدة والأدهان المسخنة كدهن السذاب ودهن الفسط والفربيون والأضمدة المتخذة بالخندروس والصموغ والحقن الحارة والإسهال بِمَا يخرج البلغم وتلطيف التَّدْبِير لِأَنَّهُ فِي الْأَكْثَر يكون من أخلاط فجة. وَقد يكون فِي بعض الْأَحَايِين من الْحَرَارَة فينفع مِنْهُ فصد الرّكْبَة وضد هَذَا التَّدْبِير.
فليغريوس من رسَالَته فِي النقرس قَالَ: وَقد يكون ضرب من النقرس من يبس العصب مَعَ رُطُوبَة قَليلَة مؤذية لَطِيفَة لذاعة وشفاء هَذَا النَّوْع الْحمام الدَّائِم. قَالَ: وَيذْهب بورم الْقَدَمَيْنِ الأدهان الحارة وَالْملح والدلك.
وَمن رسَالَته فِي عرق النسا قَالَ: يعسر علاجه إِذا عرض فِي الشتَاء وَفِي الأمزجة الرّطبَة اللحمة وَفِي الورك الْأَيْسَر. قَالَ: وَلَا تضمد بالأضمدة الحارة قبل استفراغ الْجِسْم وَإِلَّا جذبت إِلَيْهِ (ألف قَالَ: فافصد فِي الْيَد الْمُقَابلَة وقيئه ثمَّ ضع عَلَيْهِ الأضمدة الحارة واكوه على مَا أصف واحقنه)
بِالَّتِي تمشي الدَّم كالقنطوريون والحنظل وقثاء الْحمار حَتَّى يخرج الدَّم فَإِذا خرج الدَّم فاحقنه بِشَيْء لين يسكن عَنهُ اللذع فَإِن سكن وَإِلَّا فَعَلَيْك بالأضمدة الحارة والقيء وأبدأ بِهَذَا الطبيخ: اطبخ ثافسيا فِي المَاء حَتَّى يَأْخُذ قوته ويغلظ المَاء ثمَّ بل فِيهِ صوفة وألزمه الورك وَهُوَ حَار ودعه سَاعَة بِقدر مَا يبرد وَأعد فعل ذَلِك حَتَّى يحمر ثمَّ خُذ قِطْعَة رق بِقدر الورك فأسخنها حَتَّى يذوب زفته والزقه عَلَيْهِ ودعه خَمْسَة أَيَّام أَو أسبوعا ثمَّ خُذْهُ فَإِنَّهُ بُرْؤُهُ فَإِن نفع ذَلِك وَإِلَّا فضع عَلَيْهِ الْخَرْدَل حَتَّى يتنقط فَإِنَّهُ يُبرئهُ. وَقد يكون كَذَا: تدير حول الورك عجينا ويملأ ملحا مسلوقا وَيصب عَلَيْهِ زَيْت فاتر ثمَّ أَشد مِنْهُ حَتَّى يصب مَا لَا يصبر عَلَيْهِ ثمَّ نحّه وادلكه بذلك الْملح دلكا نعما. لى خير الْأَشْيَاء هَهُنَا مرهمنا الْأسود الَّذِي