الْفرق بَين الذوسنطاريا الدموية وَهُوَ الَّذِي يكون لفتح الْعُرُوق أَو لضعف الكبد وَبَين المرية وَهِي الَّتِي تسجح حَتَّى يخرج الدَّم فَالْفرق: أَنه إِن كَانَ اخْتِلَاف الدَّم بِلَا وجع فَإِنَّهَا دموية وَإِن كَانَ مَعَ وجع فَإِنَّهَا مرية وَالثَّانِي أَنه إِن كَانَ من أول الْعلَّة إِلَى آخرهَا اخْتِلَاف دم فَقَط فالعلة دموية وَإِن كَانَ مرار أَولا ثمَّ أَشْيَاء رَدِيئَة ثمَّ انْبَعَثَ دم وخراطة فالعلة مرية وَالثَّالِث أَنه إِن كَانَ الدَّم يجْرِي بأدوار فَإِنَّهَا دموية وَالرَّابِع إِن كَانَ ينهك الْجِسْم عَلَيْهِ فَإِنَّهَا دموية ألف ب وَالْخَامِس أَنه إِن كَانَ يجد وجعا فِي الكبد فَإِنَّهَا دموية وَإِن كَانَ فِي الأمعاء فَإِنَّهَا مرية. لي وَإِذا كَانَ يخرج مَعَ الزحير بَنَادِق وَلم تكن حرارة فاعط الْحبّ الْمقل أَو صمغ البطم فَإِنَّهُ يسهلها وينفع السحج إِذا كَانَ مَعَ حرارة فاعط الْحبّ الْمُتَّخذ من لب الخيارشنبر وَرب السوس والكثيراء والزحير الَّذِي من ريح غَلِيظَة ممدة أَسْفَل دموية وينفع من الشد وَرُبمَا احْتِيجَ إِلَى)
حقن بالدهن الفاتر وَنَحْوهَا حَتَّى تخرج البنادق. 3 (الْفرق بَين الَّتِي فِي الدقاق وَبَين الَّتِي فِي الْغِلَاظ) إِن كَانَت الخراطة والقشور غلاظاً كبارًا فَإِنَّهُ من الْغِلَاظ وَإِن كَانَ يهيج الوجع فَوق السُّرَّة وتجيء الخراطة بعد ذَلِك فَإِنَّهُ فِي الدقاق وبالضد وَإِن كَانَ شَدِيد الِاخْتِلَاط فَإِنَّهُ من الدقاق وبالضد وَإِن كَانَ فِيهِ دسم فَإِنَّهُ من الْغِلَاظ.
علاج أنظر أَولا هَل مَا انحدر إِلَى الأمعاء قد انْقَطع وَإِنَّمَا بَقِي أَثَره فِي الأمعاء أم التحدر لَا بَث فَإِن كَانَ لابثا فاقصد قطعه إِن كَانَ خلطا رديئاً قد عَم الْجَسَد كُله واقصد لاستفراغه. لي يُعْطي عَلَامَات فِي لبث التحدر وَهُوَ مَا يظْهر فِي البرَاز من الْأَشْيَاء الرَّديئَة وَإِن كَانَ للتكبد وَغَيره فاقصد لَهُ خَاصَّة ضعفا مان أَو سوء مزاج فَإِذا أحكمت ذَلِك فَحِينَئِذٍ اقصد القرحة بِنَفسِهَا فامنع العليل من الْغذَاء يَوْمَيْنِ فَإِن لم تكن حمى فاغذه فِي الثَّالِث بِلَبن مطبوخ بالحديد لِأَنَّهُ نَافِع جدا إِذا ذهبت رطوبته وغلظه ثمَّ اعطه بعد ذَلِك خبْزًا مبلولا بِمَاء الرُّمَّان الحامض ثمَّ اتخذ لَهُ حساءاً من لبن ولتكن حاراً مَعَ دَقِيق الْأرز وَالْحِنْطَة وَتَكون الشَّحْم شَحم مَاعِز أَو من الجاروش وَيجْعَل فِيهِ صمغ ويتخذ أَيْضا من الخشخاش والنشا المقلو وَمن الْخبز الْيَابِس الْمُتَّخذ من السميذ يتَّخذ حساء بِمَاء السفرجل وَالرُّمَّان وَيجْعَل فِيهِ صمغ قَالَ: وَإِن لم تكن حمى فاطبخ مَعَه الأكارع وَأما اللحوم فضارة لقروح الأمعاء فَإِن طَالَتْ الْعلَّة وَسَقَطت الْقُوَّة فَاسْتعْمل لُحُوم الطير الْيَابِسَة كالدراج والحجل والشفنين وَمن ذِي الْأَرْبَع الأرانب والغزلان وَإِلَّا عنز الْبَريَّة وَيجْعَل مَعهَا القوابض والممسكة وتوق الْفَوَاكِه إِلَّا الكمثرى أَو السفرجل وَنَحْوهَا من القوابض وَيكون مَا يسقونه مَاء الْمَطَر فَإِن ضعفت الْقُوَّة بآخرة فَاسق شراب السفرجل وَنَحْوه فَإِن ضعف أَشد وَلم تكن حمى وَلَا حرارة فَاسق الشَّرَاب الْأسود الْقَابِض شَيْئا قَلِيلا وبارد بالأدوية والعلاج مادمت قُوَّة العليل بَاقِيَة اسْقِ البزور بِرَبّ السفرجل مثل هَذِه: بزر قطونا وبزر مرو وبزر الرجلة وبزر الريحان وبزر لِسَان الْحمل وبزر