قَالَ ج: المحجمة إِذا وضعت على الورم الصلب بَالِغَة الْمَنْفَعَة وَلَا يَنْبَغِي أَن تُوضَع فِي أول الْأَمر على الكبد وَالطحَال. قَالَ: والخل مَأْمُون الْعَاقِبَة فِي علاج الطحال الصلب وَكَثِيرًا مَا يَكْتَفِي بِأَن يسحق بالأشق حَتَّى يصير كالطين ويطلى على الطحال الصلب الَّذِي فِيهِ الورم الصلب فيحله.
الْأَعْضَاء الألمة: الطحال إِذا كَانَ فِيهِ ورم أَو سدد أحدث يرقاناً واستسقاء والسدة تكون إِمَّا من ريح غَلِيظَة وتعرفها بالتمدد وَإِمَّا من أخلاط غَلِيظَة وتعرف بالثقل والورم يكون فِيهِ إِحْدَى الْأَرْبَع ويستدل على الْحَار بِسُقُوط الشَّهْوَة والعطش والحملى وصفرة اللَّوْن وَإِن كَانَ بلغمياً فببياض اللَّوْن وَإِن كَانَ سوداوياً فبسواده وخضرته وخبث النَّفس وأعراض السَّوْدَاء.
الْيَهُودِيّ: جوز السرو وأبهل يطْبخ بالخل ويحمى العليل لوجع الطحال ويضمد بِهِ.
الْمَوْت السَّرِيع قَالَ ج: فِي من كَانَ بِهِ وجع الطحال فَعرض لَهُ بطن وأزمن أَدَّاهُ ذَلِك إِلَى)
الاسْتِسْقَاء.
الْإِنْذَار: من كَانَ بِهِ وجع الطحال فَجرى مِنْهُ دم أَحْمَر وَظَهَرت فِي بدنه فروق بيض لَا تؤلم مَاتَ من الْيَوْم الثَّانِي وَآيَة ذَلِك أَنه لَا يَشْتَهِي شَيْئا.
من الأهوية والبلدان: عظم الطحال ينحف الْجِسْم من اجل انه يَأْخُذ غذاءاً كثير العظمة وَمن أجل أَنه يفْسد مزاج الكبد وتقل قوتها الهاضمة فتفسد لذَلِك مزاج الْجِسْم.
إبيذيميا قَالَ: الغشاء الَّذِي على الطحال يلصق بالغشاء الَّذِي على الْحجاب فَلذَلِك قد يألم الْحجاب (ألف ب) بألم الطحال حَتَّى يكون التنفس مِنْهُ فِي مرَّتَيْنِ وَذَلِكَ أَن الصَّدْر إِذا انبسط وَالطحَال عَظِيم عليل أوجع الطحال فَأمْسك عَن كَمَال انبساطه ثمَّ عَاد فاستوفى ذَلِك ثَانِيَة.
إبيذيميا: الدوالي والبواسير يشفيان من صلابة الطحال وَإِذا حدث بالمطحول اخْتِلَاف دم فطال أبقراط فِيمَا بعد فضلا: إِذا حدث بالمطحول اخْتِلَاف دم فَإِنَّهُ عَلامَة جَيِّدَة وَذَلِكَ أَن الَّذِي طحاله صلب إِذا حدث لَهُ اخْتِلَاف ذهبت تِلْكَ الصلابة إِذا كَانَت تِلْكَ الأخلاط السوداوية الَّتِي كَانَت ناشية فِي جرم الطحال يستفرغ ويستنفى وَلِأَن هَذَا الاستفراغ كثيرا مَا يُجَاوز الْقدر ويتطاول فِيهِ يضر بِصَاحِبِهِ لِأَنَّهُ يفْسد الأمعاء ويضعف الْحَرَارَة الغريزية