وتتقلص من الْأَشْيَاء القابضة أَعنِي الريحي والبلغمي ويندفعان فيستفرغان عَن الْعُضْو إِذا تقبض بسهولة.
وَإِن كَانَ الورم سقيروس فليوضع عليهبعد أَن يطلى بدهن ويلين بِهَذَا الضماد والكبريت غَالب عَلَيْهِ. لى يجب أَن يفرق بَين هذَيْن الورمين وسيقروس ثَابت لَا يكَاد يَزُول سَرِيعا فَمَتَى كَانَ طحال يَرْبُو سَرِيعا من شرب المَاء ويتقلص إِذا ترك ذَلِك فالورم يهيجه.
جَوَامِع القوى الطبيعية: أَمر الْبدن يجْرِي على خلاف أَمر الطحال وَذَلِكَ أَنه كلما عظم نقص لى رَأَيْت الطحال يعظم من الحميات وَهُوَ أَن الدَّم يغلظ حِينَئِذٍ فَيكون جذب الطحال أَكثر.
الْمقَالة الثَّانِيَة من الأخلاط: يُرِيد بالطحال المحتجب الَّذِي يبْقى عَظِيما مُدَّة حَيَاة الْإِنْسَان.
لى هَذَا يُوجب أَن تكون أطلحة عَظِيمَة تدوم زَمَانا طَويلا وَقد تفقدت خلقا كثيرا يَدُوم بهم الطحال سِنِين كَثِيرَة وَمِنْهُم من أَخْبرنِي أَن مَا أحسه من الصلابة مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة وَخمسين سنة وَلم أره ضرهم كثير ضَرَر وعَلى أَنه رُبمَا صلب بَغْتَة فتتبعه الضَّرَر وَفَسَاد المزاج سَرِيعا فَيعلم أَن من صلابته نوعا رديئاً وَمِنْه مَا لَا خطر فِيهِ الْبَتَّةَ يحذر ذَلِك.
مرهم للصلابة: نورة بعر الماغز الْعَتِيق وقشر أصل الْكبر وسذاب وشيطرج وعاقرقرحا وسكنجبين تضربه ويطلى على قرطاس ويضمد بِهِ ويصبر عَلَيْهِ ساعتين.
آخر: اعجن دَقِيق الشّعير بعصارة السذاب واطله وَإِذا كَانَت حرارة فبعصارة الطرفاء.
لى قرصة عَجِيبَة للريح تَحت الطحال: قشور أصل الْكبر وبزر الفنجنكشت وورق السذاب الْيَابِس ونانخة يتَّخذ أفراصاً ويسقى طبيخ النانخة.
ضماد لَهُ: يُؤْخَذ من ورق السذاب والكمون وبزر الفنجنكشت يدق ويعجن (ألف ب) بطبيخ الْكَوْن ويضمد وَيتْرك شرب المَاء خَاصَّة والتخم.
ضماد للطحال الصلب عَجِيب: ورق السذاب وبورق وأشق يجمع بخل ويطلى فَإِنَّهُ عَجِيب.
أقربادين حنين: ينفع من الرّيح الغليظة تَحت الطحال التضميد بالبزور الطاردة للرياح. لى جربت فَوجدت وضع لبد قد شرب خلا وَمَاء الرماد على الطحال المتهيج بليغاً جدا وَمَا)
رَأَيْت أَكثر مَا يحدث فِي الطحال التهيج من سَائِر الْأَدْوِيَة حَتَّى لَا يكَاد يُوجد فِيهِ غَيره إِلَّا فِي الندرة وَإِذا حدث فِيهَا سقيروس عسر أمره