لَسَمعتمُ مِن ثَمَّ وَقْعَ سُيوفِنا ... ضَرْباً بكُل مُهَنَّدٍ جَمّادِ
واللهِ لاَ يَرعى قَبيلٌ بَعْدَنا ... خَضِرَ الرَّمادةِ آمِناً بِرَشاد
جماد: قطَّاع.
وقال الخثعمي: الجلمد: جلة المال، الإبل والبقر؛ قال:
لَعن الإِلهُ عِصابةً من مَعْشَر ... شَهِدُوا صِياحَ الحيّ حاشَى الأَجْردِ
أفلاهُمُ حَفِظوا الصَّدِيقَ ولا هُمُ ... صَبَرُوا أَوانَ بَدَتْ صِفَاحُ الجَلْمَدِ
وقال النعمان بن وجيه الحكمي لشاعر من بني مدلج:
لا تَحْسَبَنَّ قِذافِي إِنَ بُلِيتَ بِه ... وَطْباً من الشَّولِ فيه قارِصٌ مَطقُ
ملأْتَه ثم شَجَّعتَ الفِناءَ بنا ... وأَنت عند إِزاء الوَطْبِ مُرْتَفقُ
أَنتم كَجِعْثِمة في صَخْرةٍ صَلْدٍ ... مَجْذوذةِ الفَرع لا أَصْلٌ ولا وَرَقُ
وقال الهذلي: تمر مجنب؛ وطعام مجنب: كثير.
وقال: الجهاض: الأخضر من ثمر الأراك؛ والحثر، منه أيضا: أول ما يحبب؛ قد أحثر.
وقال الجعفري: الجهوة، من الإبل: المائة، وهي الهجمة.
الجلب، من الأرض: ما بقي من العشب في بطون الرياض، لم ييبس ويبس سائره؛ والواحدة: جلبة؛ قال:
رَعَتْ ظِمْئها نِصْفَيْن حتى تَجَلَّبَتْ ... حَواِصِلُ من رَوُضٍ تَرَبَّلَ عازِبُهْ
قوله: تجلَّبت؛ أي: أكلت جُبهُ.
قال:
وَعَجَباً عَجِبْتُ غيرَ ساخِرِ ... من نَعْتِ جَبّارٍ لها بَهازِرِ
دَوالحٍ بَوائِكٍ مَواقِرِ ... لقد غَدَوتُ قَبلَ كُلِّ باكِرِ