أرى فيأهم في غيرهم متقسِّماً ... وأيديَهم من فيئهمْ صَفِراتِ؟
إذا وُتروا مَدُّوا إلى واتريهمُ ... أكفّاً عنِ الأوتار مُنّقبضاتِ
أحبُّ قَصِيَّ الدارِ من أجل حبِّهم وأهجُرُ فيهمْ أُسْرتي وثقاتي
وضربه الوليد بن عبد الملك بن مروان بالسِّياط مرتين؛ إحداهما في تزويجه لُبابة بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وكانت قبل عليّ عند عبد الملك بن مروان. فعضَّ تفاحة ثم رمى إليها، وكان أبخر. فدعت بسكين. فقال: ما تصنعين؟ فقالت: أُميطُ عنها الأذى. ففارقها فتزوَّجها عليُّ بن عبد الله، فضربه الوليد وقال: إنما تتزوَّج نساء الخلفاء لتضع منهم، كما فعل مروان بن الحكم حين تزوَّج أمَّ خالد بن يزيد بن معاوية ليضع منعا فقال علي: إنما أردت الخروج من هذه البلدة وأنا ابن عمِّها فتزوجتها لأكون لها محرما. وأما ضربه إياه في المرة الثانية فلأنه كان يرى أن الخلافة في ولده، وطيف به على بعير ووجهه ممَّا يلي ذَنَب البعير، وصائح يصيح عليه: هذا عليٌّ بن عبد الله الكذاب. وما كذب بل صدق وبرَّ، ومن ضربَهُ ظَلَم وفَجَر. قال الذي رآه مضروبا على حمار: فأتيته فقُلتُ له: ما هذا الذي نسبوه إليك من الكذب؟ قال: بلغهم أني أقول: إن هذا الأمر سيكون في ولدي، والله ليكوننَّ فيهم حتى يملكهم عبيدهم الصغار العيون العراض الوجوه، الذي كأنَّ وجوههم المجانُّ المطارقة.
وقال عليُّ بن عبيد الله بن العباس في شأن يوم الحَرَّة يفخر:
أبي العباسُ قَرْمُ بني قُصَيٍّ ... وأخوالي الملوكُ بنو وَليعَة
همُ مَنعوا ذِماريَ يوم جاءتْ ... كتائبُ مُسرِفٍ وبنو اللكيعَهْ