يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها. ولضباعة عن النبي عليه السلام أحاديث روى عنها الأعرج وعروة بن الزبير.

وروي من حديث ابن بُريدة عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أمرني ربي بحبِّ أربعة، وأخبرني أنه يحبُّهم: عليٌّ وأبو ذرٍّ والمقدادُ وسلمان. ويكنى المقدادُ أبا سعيد، ومات بالجرف، فحُمل على رقاب الرجال حتى دُفن بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابنُ سبعين سنة أو نحوها.

ومن خولان بن عمرو أخى بهراء وبلي أبو مسلم الخَولانيُّ: العابد أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبيِّ عليه السلام ولم يره. وقدم المدينة حين قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر، فهو معدود في كبار التابعين. وله كرامات وفضائل. روى عنه ابن إدريس الخَولانيُّ وجماعة من تابعي أهل الشام، وهو الذي قذفه الأسود بن قيس العَنَسيُّ الكذاب في النار، فخرج منها ولم تضرَّه. واسمُ أبي مُسلم عبدُ الله بن ثُوب.

ومنهم أبو إدريسَ الخَولانيُّ: واسمهُ عائذُ الله بنُ عبد الله بن عمرو. وولد عام حنين. يُعدُّ في كبار التابعين، وكان قاضيا بدمشق بعد فضالة بن عُبيد لمعاوية وابنه إلى خلافة عبد الملك بن مروان سمع أبا الدَّرداء وعُبادة بن الصامت وعبد الله بن مسعود وحُذيفة بن اليمان. واختلف ي سماعه من معاذ بن جَبل. والصحيحُ أنه أدركه وسمع منه وروى عنه. ومن الرواة عن ابنُ شهاب وربيعةُ بن يزيد وبشرُ بن عبيد الله وغيرهم.

ومن بني نهد بن زيد بن سُود بن أُسلمُ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة أبو عثمانَ النَّهديُّ: واسمه عبد الرحمن بن مُلِّ بن عمرو بن عديٍّز أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدَّى إليه صدقات، ولم يره. وغزا في عهد عمر القادسية وجلولاء وتُستر. وهو معدود في كبار التابعين في البصرة. وروى عن عمر وابن مسعود وأبي موسى. وروى مُعتمر بن سُليمان قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا عثمان النَّهديَّ يقول: أدركت الجاهلية فما سمعت صوت صنج ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015