وسواد بن غزية كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر، فأتاه بتمر جَنيب، وأخذ منه صاعاً بصاعين من الجمع. فنهاه عن ذلك وقال: " بع الجمْع بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جَنيباً ". روى الحديث مالك ومسلم، ولم يسمِّيا سواداً وسماه غيرُهما.
ومن بلي النُّعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أُديم البلويُّ: وقيل: هو النعمان بن عصر بن عبيد بن وائلة بن جارية، حليف للأنصار لبني معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلَّها، وقُتل يوم اليمامة شهيداً.
ومنهم سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أُنيف: حليف الأوس. وهو صاحب الصاع الذي لمزهُ المنافقون. والشهر أنه أبو عقيل البلوي. واسمه جَثجاث سماه قتادة. وقال ابن إسحاق: أبو عقيل صاحب الصاع أخو بني أُنيف حليف بني عمرو بن عوف، أتى بصاع أبي عقيل. ورُوي عن ابن عباس وغيره في قوله) الذين يلمزون المطَّوِّعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلا جُهدهم (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضَّ على الصدقة يوماً، فأتى عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله؛ أربعة آلاف درهم أو أربع مئة دينار. وأتى عاصم بن عدي بمئة وسق وتمر، فلمزهُما المنافقون، وقالوا: هذا رياء. فنزلت:) يلمزون المطَّوِّعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلا جُهدهم ". أبو عقيل جاء بصاع تمر فقال: مالي غيرُ صاعين، نقلتُ فيهما الماء على ظهري. حَبستُ أحدهما لعيلي، وجئتُ بالآخر. فقال المنافقون: إنَّ الله لغنيٌّ عن صاع هذا.
ومن بَلي، ثم من العَجلان بن ضُبيعة ثابت بن أَقْرم بن ثعلبة بن عدي ابن العجلان بن ضُبيعة، وعبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن