لَلبسُ عباءةٍ وتَقرَّ عيني ... أحبُّ إلىَّ من لبسِ الشُّفوف

قالت هذا البيت إلى أبيات أُخر في معاوية لمَّا أسنَّ، وحصرتها أيضاً المقاصير والتنعُّيم في المأكل والملبس. وكانت نشأت بالبادية في بيوت الشعر ولُبس العباء ومدِّ البصر في مسارح الإبل والبقر والغنم، فحنَّت إلى مسقط رأسها لكرم نفسها.

ومن القين بن جسر بن شيع اللات بن أسد بن وبرة أخي كلب بن بروة عمرو بن الحكم القُضاعيُّ ثم القينيُّ: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملاً على بني القين. فلما ارتدَّ من ارتدَّ من عُمَّال قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الصبغ الكلبيُّ المذكور قبل ممَّن ثبت على دينه.

ومنهم مالك وعقيل ابنا فارج نديما جذيمة. وإياهما عني أبو خِراشٍ بقوله:

ألم تعلمي أن قد تفرَّق بيننا ... خليلا صفاء: مالك وعَقيلُ

ومن أشراف القين دعج بن كُنيف: وهو الذي أسر سنان بن أبي حارثة المرِّيِّ والد هرمٍ الجواد.

ومن خُشين بن النَّمرة بن وبرة أخي كلب بن وبرة وهو عمُّ تنوخ أبو ثعلبة الخُشني: وهو ممَّن غلبت عليه كنيته. واختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيرا، ولم يختلفوا في صحبته ونسبته إلى خُشين، وكان ممَّن بايع تحت الشجرة. ومات في خلافة معاوية. وقيل: مات سنة خمس وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان. وقال ابن الكلبي: أبو ثعلبة بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرِّضوان، وضرب له بسهمٍ يوم خيبر. وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا ومن حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015