عَقِيْبَ طلوع الشمس تاسع عشرى رمضان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، وصلى عليه بعد الظهر بالجامع المُظفَّرِى، ودفن بتربته وتبعه خلقٌ كثير وحضر القُضاةُ والحاجِب والأمراء.
163 - محمد بن القباقبى الشيخُ الِإمام العالمُ العلامةُ الفقيهُ الورعُ الزاهدُ العابدُ شمسُ الدين أبو عبد الله محمد القباقيبى، برع وأفتى ورأس، وكان يفتى بالطلاق الثلاث. أخبرت أن مرّة صدمه حَمّامى يعدو الحمام فرماه ولم يكلّمه، ولامه الناس وزجروه، فأخذ يكفُّهم عنه ويقول: لم يكن يقصده، وأخبرت أنه بعد الفتنة لم يشتغل فى مذهب أحمد بدمشق غيره، وأن الشَّيخ عبد الرحمن ممن أخذ عنه. توفى بعد الثَّمانمائة. ورأيت فى كلام بعضهم محمد بن محمد بن أحمد