فدخل مجلسه، فنادى الشيخ رجلا فقال له: قل لهذا يذهب ويغتسل ثم يأتى. وسمعتُ أنه كان أولا يناجى من رأى منه أمرًا ويقول: أنت تَصنعُ كذا، أنت فى عَيْنَيْكَ كذا (?)، أنت فى عَيْنَيْكَ كذا. فلامه أصحابه، وقالوا: أنت تهرِّبُ الناس منك. فقال: ما أصنعُ؟ أرى ذلك فى أعينهم. فقالوا: ولو رأيت ذلك، لا يَنبغى، هذا ينفرُ الناس منك وتفضحهم. فكان بعد إذا رأى أحدا - وكان ثمّ أحد يَراه - يزجره ولا يواجهه بذلك إنما يقول بعضُ لم الناس يرى كذا وكذا أو يفعل كذا وكذا، ويذمُّ ذلك الفعل. ونُقل عنه أنه كان يَتمَنَّى إدراك عيسى بن مريم عليه السَّلام ويقول: أدركه إن شاء الله. وكان يكرَهُ أن