وكُتب توقيعه إن وضائفه بالقاهرة مستمرة عليه إلى سنة [] (?) وقرئ التَّوقيعات بالجَوْزِيَّة. وقد سمع فى دمشق من الحَريرى وغيره، وأجازَ له ابن الشَّحنة، وحدَّث عنه "بالثُّلاثيات" سمعها منه بالكسوة مع قاضى القضاة.

قال ابنُ حَبِيْبٍ (?): قاضى دينُه وافر، وعَلَمٌ علمه سافِرٌ، وحقبه مقرونة بالفريضة، وسيرته كأخلاقه جَميلة، وسمتُه حَسَنٌ، وهديه واضحُ السَّنَنَ، عليه وقارٌ وسكون، وله إلى الجهات الحرَّانيَّ (?) ركونٌ. ولى دمشق وأخذ إليها من القاهرة واستمرّ إلى أن غابَت - بعد خمسين سنين - أنواره الباهرة. وقالَ ابنُ قاضى شهبة: توفى فى دمشق يوم الاثنين خامس عشر شهر شوال سنة ستٍّ وسبعين وسَبْعمائة، ودُفن بسفحِ قاسيون. قالَ ابنُ حَبِيْب عن بضع وستين - رحمه الله تعالى.

103 - على بن المُسند أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن محمد بن طُرْخان، المَقدسىُّ الصَّالحىُّ العَدلُ الأصيلُ علاء الدين، سمع من القاضى تقى الدين بن سُليمان، وعيسى المطعم، ويحيى بن سعد وغيرهم - قال ابن رافع: وحدَّث هو وأبوه وجده وعمه. توفى ليلة سابع عشرين المحرم سنة سبعين وسبعمائة بكُوْنِيْنَ من عَمَلِ صَفَدَ ودُفن هناك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015