ابن مفلح، فقال ابن مفلح كلامًا. فقال: اسكُتْ أنتم لما عدم "مسند الإمام أحمد" صِرتم كلّما اختلقتُم شيئًا أو كذَبتموه قلتم فى "مسند الإمام أحمد" وما هذا معناه، وأنه ذكر له جدَّه صاحب "الفروع"، فقال له: جدكم أخطأ فى "الفروع" فى ثلاثمائة موضع كتبتُ عليها. (?) وهو الذى أرسلَ للقاضى ناصر الدين بن زُريق يطلبُ منه خلافة القاضى من الضّيائية فأرسله له ومن ثم انفرط نظامها (?). وأخباره (?) كثيرة وآثاره مسطورة. توفى بعد الثمانمائة - رحمه الله تعالى.
102 - على بن محمد بن على بن عُمر بن أبي الفَتح بن هاشم الكِنانى العَسْقَلاني المِصرى ثم الدِّمَشْقِىّ الحَنبلى نائبُ الحُكم بالقاهرة، قاضى القضاة، علاء الدين أبو الحَسَن. ناب للقاضى موفَّق الدين، ثم على القاضى ناصِر الدّين، ثم قَدِمَ دمشق قاضيًا بعدَ وفاةِ ابن قاضى الجَبَل فى ذى القعدة سنة إحدى وسبعين، وانجمع عن الناس وصار نائبه هو الذى يَتَصَدّى للحكم حتى قيل أنه لا يُعرف له حكمٍ مسجل عليه. قالَ بعضهم -: وكان من خيارِ النَّاس، وأشدَّهم تواضعًا، ولما ولى القَضاء