قلت: في نظري: لا تعدد فالكل واحد، لأن "بن" مقحمة، يؤيد هذا ما جاء في رواية: "فمر رجل من أزد شنوءة يقال له: سعد" (?)، وقال ابن حجر: قيل: محمد الدوسي، ويحتمل أن يكون أحد الإسمين لقبا له (?).
قلت: الأشبه أن يكون خطأ.
وهو قاتل بجير (?) بن العوام بن خويلد، أخو الزبير، في الجاهلية، قتله سعد باليمامة، إلتقيا تاجرين فغره حتى قدمه فضرب عنقه وقال: هذا بأبي أزيهر (?).
روى الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب الدوسي، عن منير بن عبد الله الدوسي، عن أبيه عبد الله الدوسي، عن سعد بن أبي ذباب الدوسي قال: "أتيت النبي عليه الصلاة والسلام فأسلمت، وقلت: "يا رسول الله، اجعل لقومي ما أسلموا عليه، ففعل، واستعملني عليهم، واستعملني أبو بكر بعد النبي عليه السلام، واستعملني عمر بعد أبي بكر"، فلما قدم على قومه، قال: "يا قوم، أدوا زكاة العسل، فإنه لا خير في مال لا يؤدى زكاته، قالوا: كم ترى؟ ، قلت: العشر، فأخذت منهم العشر، فأتيت به عمر - رضي الله عنه -، فباعه وجعله في صدقات المسلمين" (?).
قلت: في زكاة العسل خلاف، فقال البعض: ليس في زكاة العسل شيء يصح، وهذا الحديث في سنده منير بن عبد الله الدوسي، ضعفه البخاري، والأزدي وغيرهما، وقد يكون اجتهادا من سعد - رضي الله عنه -، كما يوحي به النص، ولاسيما وعبدالله والد منير دوسي أيضا، وقال أبو حاتم: لا أنكر حديثه (?)، يعني منيرا، وسعد هو والد أبي صفيح، ترجمته (105).