هكذا غير منسوب، وهو والد عبدالله ترجمته (133) وحفيده سُليم، ترجمته (96) والذي يظهر لي خطأ من نقل عن ابن سعد، والبخاري رحمهما الله، وقال: جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك (?)، صحيح أن الفهمي غير ابن أبي أمية، ولكن ليس هو أبن مالك، فالفهمي غيرهما، قال البخاري رحمه الله: وجنادة الفهمي مصري، يحدث عن أبي هريرة، ولم ينسبه لأبي أمية، ولا لمالك على التفريق، وكذلك قال ابن لهيعة: عن سعيد بن نشيط، عن مسلم بن جنادة الفهمي، عن أبيه، عن أبي هريرة (?).
قلت: وعلى هذا جاز أن تكون وفاته في سنة ثمانين، اتفاقا مع جنادة بن أبي أمية، المسمى كبيرا أو مالكا، رحمة الله علينا وعليهما.
لم أقف على ذكر له في غير فتوح الشام، وكذلك والده عامر بن الطفيل، وظني أن وهما وقع في اسمه واسم أبيه؛ إشتبه الإبن جندب بعمرو بن الطفيل، ترجمته (170) واشتبه الأب عامر بن الطفيل، ترجمته (109) بالطفيل بن عمرو، ترجمته (106) وهو ظن شك؛ لوجود ما يؤيد الظن بالتفريق، فقصة الرؤياء المحكية لكل منهما واحدة، إلا أن رؤيا الطفيل أكثر تفصيلا، وذكر أنها في اليمامة، ورؤيا عامر مختصرة، وذكرت في اليرموك، فإن الطفيل بن عمرو قال: إني قد رأيت رؤيا فاعبروها لي، رأيت كأن رأسي حلق، وأنه يخرج من فمي طائر، وأنه أتتني امرأت فادخلتني في فرجها، وأرى ابني يطلبني طلبا حثيثا، ثم رأيته خنس عني، قالوا: خيرا، قال: أما فقد والله أولتها، قالوا: ماذا أولت؟ ، قال: أما حلق رأسي فوضعه، وأما الطائر الذي خرج من فمي فروحي، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض