هذا ما أوجزنا من شأن الكرماني الدوسي، ونصر بن سيار، رحمة الله علينا وعلى المسلمين أجمعين.
هو الأبرش، جاهلي لا نظيل في خبره، وهو جذيمة (?) بن مالك بن فهم بن غَنْم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن عبدالله بن نصر بن ملك بن الأزد (?)، من الملوك الموالين للفرس في الجاهلية، ورد في عدد من المصادر: أن جذيمة عُين حاكما على الحيرة من قبل الملك الفارسي"أردشير بن بك" فلما قتل كان ابن أخته عمرو بن عدي بن نصر اللخمي أول ملوك الحيرة، مَلك بعد خاله جذيمة، وعمرو هو قاتل الزباء، واسمها: نئلة بنت عمرو بن ظرب، من العماليق، وكانت منزل الزباء وديارها على الفرات، وعمرو بن عدي هو أبو ملوك الحيرة بأسرهم، وآخرهم النعمان بن المنذر (?)، وهم تبع لملك فارس، ولكن تجاوز المؤرخون في إطلاق مسمى الملك عليهم بسبب أنهم يتصرفون في أمر البلاد والعباد فيما ولوا عليه، مثلهم في مثل الحجاج بن يوسف، وأبو مسلم الخراساني، ونصر بن سيار، وغيرهم، فقد كان الواحد منهم شبيها بالملك، لا يرجع إلى الخليفة إلا فيما ندر، والحقيقة أنهم ولاة لملك فارس وليسوا ملوكا.
هو أخو مخلد، ترجمته (213) ويزيد ترجمته (245) ووالد وهب ترجمته (239) وابن أخي جرير بن زيد ترجمته (46) قال وهب: كان شعبة يأتي أبي فيسأله عن حديث الأعمش، فإذا حدثه قال: هكذا والله سمعته من الأعمش (?)، رحمهم الله.