هذي اعلامنا يا زرقوي وان بغيت آزيد زدنا*
وانت فاصبر لحكم الله والصبر مفتاح الفرج*
هذا وصف سنة الجدب، وتعامل المخصب مع المجدب، سواء بسواء بين سكان السراة وتهامة، هذا في القبيلة الواحدة، كزهران والبطون منها، بل يتعدى وينطبق الحال بين القبئل، كزهران وبني مالك، وغامد، على أني لا أنكر دعوة إبراهيم - عليه السلام - للبلد الحرام، وكرامته وأهله على سكان الأرض، ولكن ما ذكر ابن بطوطة في الميرة ليس صحيحا، وليس سببا في حدوث الجدب أحيانا، والجد بأمر الله دول على الأرض قاصيها ودانيها، إلى أن يرثها الله - عز وجل -.
أما الأن فقد حان الشروع في كتابة ما يمكننا العثور عليه من المنسوبين إلى دوس، ومن حل السراة منهم ومن رحل، ومن كتب الله لهم المشاركة في أمجاد الفتح الإسلامي، ومن تدرج في منكب الأرض، وساس الناس ورأس، ومن ساد بالعلم وغير ذلك، ونسأل الله التمام عليه التوكل وبه الاعتصام.
أبو إسحاق حفيد الإمام مسدد، روى عن أبيه أحمد قال: حدثني أبي مسدد، وذكر سنده عن عائشة رضي الله عنها "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل الهدية ويثيب عليها" (?)، والد أحمد ترجمته (20) وللوقوف على النسب أنظر: ترجمة جده مسدد (218).
راوي سنن النسائي، عن أبي نصر الكسار، عن ابن السني، عن النسائي، رواها عنه أبو زرعة (?)، ولعله خطأ والصواب: أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الصوفي،