لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه من وِلد بن عوف بن مالك بن فهم بن غَنْم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن عبدالله بن نصر بن ملك بن الأزد (?)، وا اسنعمله نصر بن سيار على قهستان (?)، وأتبعه بأبان بن الحكم الزهراني، وكان أحد المختارين في تسمية من بعمل بكتاب الله وذلك لما أخذ جهم بن صفوان المبتدع: يقرأ سيرته وما يدعو على الناس، وهو رأس الجمهية، قبحه الله.
وكان المغيرة أحد المبعوثين إلى نصر بن سيار ليكلموه في سجنه لجديع بن علي الدوسي، المعروف بالكرماني، لكونه ولد بكرمان (43) (?).
ورد ذِكْره في فتوح الشام، شارك في حرب الروم، قال: فلقد كانت النساء المسلمات أشد علينا من الروم، يحرضن على القتال والصبر، فرجع المسلمون عن الهزيمة لما سمعوا تحريض النساء، ونادى بعضهن بعضا بقوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (?).
وكان من أمر النساء أن خرجت هند بنت عتبة رضي الله عنها، وبيدها مزهر، ومن خلفها نساء من نساء المهاجرين، وهي تقول الذي قالته يوم أحد، قالت:
نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق
مشي القطا الموافق ... قيدي مع المرافق
ومن أبى نفارق ... إن تغلبوا نعانق
أو تدبروا نفارق ... فراق غير واثق
هل من كريم عاشق ... يحمي عن العواتق