كان مسعود بن عمرو الدوسي سيد الأزد عموما، ولأنه أخو المهلب بن أبي صفرة العتكي لأمه، وزياد وأبوه عمرو الأشرف ليسا دوسيين، فهما من ولد العتيك، والعتكي في الأزد ينسب إلى العتيك بن أحمد (?) أو: بن الأسْد بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد (?).
قتل عمرو الأشرف مع عائشة رضي الله عنها يوم الجمل (?).
وكان ابنه زياد بن عمرو شريفا (?) أيضا كأبيه تولى الحرب لأن مسعودا أخو المهلب لأمه، والمهلب من أجداد زياد وأبيه فهما عتكيان، وللعصبية للأزد أبضا، فمسعود دوسي أزدي، وزياد عتكي أزدي.
ومسعود بن عمرو الدوسي هو مجير عبيد الله بن زياد الهارب من الناس أيام الفتنة، حمله إليه الحارث بن قيس الوسي، روى قصته غير واحد منهم أبو لبيد الجهضمي الدوسي، عن الحارث بن قيس الدوسي، الذي اصطحب زيادا إلى مسعود، والحارث هو: حارث بن قيس بن صهبان بن عون بن علاج بن مازن بن أسود بن جهضم بن جذيمة بن مالك بن فهم، الجهضمي، الدوسي، فقال له عبيد الله: يا حار (?) ـــ أما والله إني لأعرف سوء رأيٍ كان في قومك ـــ وإن أبي كان أوصاني إن احتجت إلى الهرب يوما أن أختاركم، وإن نفسي تأبى غيركم، فقال الحارث: قد أبلوك في أبيك ما قد علمت، وأبلوه فلم يجدوا عنده ولا عندك مكافأة، وما لك مرد إذا اخترتنا، وما أدري كيف أتاني لك؛ إن أخرجتك نهارا! إني أخاف ألا أصل بك إلى قومي حتى تقتل وأقتل، ولكني أقيم معك حتى إذا وارى دمسٌ دمسا وهدأت القدم، ردفت خلفي لئلا تعرف، ثم أخذتك على أخوالي بني ناجية، قال عبيد الله: نعم ما رأيت، فأقام حتى