فهزمونا وفضحونا، فقلنا: ويلك: ماذا تصنع بنا؟ فقال: ما أدري، أكذبني الذي صدقني؟ امكثوا عني ثلاثا ثم ائتوني.
فلمّا مضت الثلاث خرج الينا، فقال: يا معشر دوس، خرست السماء، وحل القضاء، وخرج خاتم الانبياء. قلنا: أين؟ قال: مكة بكة، أنا ميت لثلاث، فادفنوني في رأس موضع جفو، فاني سوف أضطرم نارا، فلا أكونن عليكم عارا، فقولوا عند ذلك: باسم اللهم رب النار، وارموني بثلاثة أحجار، ففعلنا، فطفئت النار، ورجع إلينا الحاج فأخبرونا بمخرجك يا رسول الله (?).
لم يشك العلماء في أن مسددا من ولد دوس بن عُدثان بن عبد الله بن زهران، لكنهم تندروا في نسبه وأغربوا، فقيل: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مدعبل، ابن أرندل بن سركندل بن غرندل بن ماسك بن مستورد الأسْدي البصري (?)، وقال الشريف النسابة مسدد المحدث بالبصرة هو ابن مسرهد بن مسربل بن ماسك بن جرو بن يزيد بن شبيب بن الصلت بن أسد بن شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم والذي ساقه أبو علي الخالدي الهروي ــــ منصور بن عبد الله ــــ فلم يقر الأمير روايته هذه، وغيره أوثق منه، على أنه من الحفاظ (?). وقيل غير ذلك ومنه (?).