الطفيل، ذي النون بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن عمرو بن فهم بن غانم بن دوس بن عدنان، وهذا قبل الإسلام:
فلا وإله الناس أرأم (?) سلمهم ... وإن ريمته مهنب وبنو فهم
أسلم على خسف وما كنت خالدا ... وما لي من واق إذا راعني حتم
فلا سلم حتى تقرع الخيل بالقنا ... وتصبح طير كانسات (?) على لحم
ولما يكن يوم أغر محجل ... تسيره الركبان من دوننا ضخم
ثم إن بني الحارث الغطريف، أوقعوا بدوس، بذي الحور (?)، فنالوا فيهم، فلم يزالوا كذلك تسع سنين، ولا يتراجعون، حتى كان يوم حضورة حضوة (?)، فأجتمعت بنو الحارث إلى ضماد بن مسرح الحارثي، وكان يافعا، وسارت دوس عليها عمرو بن حممة الدوسي، حتى التقوا بحضوة فوقف ضماد على رأس عويرة، وهو جبل (?)، ونزل بنوا الحارث وأفنناء يشكر (?)، وأتتهم دوس، فأمر خالد بن ذي الشامة، هندا، وجندلة وفطيمة، ونصرة فقال: بتن وكنَّ صباحا، فجعلن يسقين دوسا، ويحضضنهم على القتال، وكنَّ إذا رجع رجل من دوس فارا لقينه وقلن: مرحبا بك معنا فإنك من النساء، فيرجع مشحوذا، وكان أول ما بدأ من حربهم أن رجلا خرج من دوس، فرمى سهما وقال: أنا أبو زين: فقال ضماد، وهو رأس الجبل، يا قوم رأيتم فأرجعوا. ثم رمى آخر من دوس وقال: خذها وأنا ذِكْر. فقال ضماد: ذهبوا بذكرها، فقبلوا رأيي وانصرفوا، فقالوا: جنبت؟ ! قال كلا، ثم تزاحفوا فأقتتلوا حتى كثر القتل في كلا الفريقين. ثم انهزمت بنو الحارث الغطريف، وكان الظفر لدوس (?).