وما ضرّ من أصبحت ملك يمينه ... إذا رقّ لي يوما وقد حازني رقّا
فنيت به عشقا وإن قال حاسد ... أضلّ الورى من مات في هاجر شقّا
تلهّب قلبي من تلهّب خدّه ... فيا نعم ذاك الخدّ فاض بأن أشقى
ومنها:
وكم من صديق كنت أحسب أنه ... إذا كذبت أوهامنا رفع الصّدقا (?).
قال ابن الخطيب:
محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن قطبة الدّوسي، ابن عمّ المذكورين قبله، يكنى أبا القاسم.
كان حسن الصورة، لازم القراءة على شيوخ بلده، ونظم الشعر على الحداثة، وترشح للكتب بالدار السلطانية مع الجماعة، ممن هو في نظمه (?).
(207) محمد بن قطبة الدوسي
قال ابن الخطيب:
محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن قطبة الدّوسي، أخو الفقيه أبي بكر بن القاسم ابن محمد المذكور.
كان شابا حسن فاضل، دمث، متخلّق، جميل الصورة، حسن الشكل، أحمر الوجنتين، حفظ كتبا من المبادئ النحوية، وكتب خطّا حسنا، وارتسم في ديوان الجند مثل والده.
زعم أخوه أن من شعره قوله:
حلفت بمن ذاد عنّي الكرى ... وأسهر جفني ليلا طويلا
وألبس جسمي ثياب النّحول ... وعذّب بالهجر قلبي العليلا
ما حلت عن ودّه ساعة ... ولا اعتضت منه سواه بديلا (?).