لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه والد جنادة، ترجمته (19).
كعب بن سور بن بكر بن عبد الله بن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان (?)، بعثه عمر بن الخطاب بن قاضيا على البصرة بسبب أن امرأة قالت: إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، وأنا أكره أن أشكوه إليك، فهو يعمل بطاعة الله. فكأن عمر لم يفهم عنها.
وكعب بن سور هذا جالس معه، فأخبره أنها تشكو؛ أنها ليس لها من زوجها نصيب، فأمره عمر بن الخطاب أن يسمع منها، ويقضي بينهما، فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام، أو ليلة من أربع ليال، فسأله عمر عن ذلك، فنزع بأن الله - عز وجل - أحل له أربع نسوة لا زيادة، فلها الليلة من أربع ليال.
وفي رواية الشعبي رحمه الله: أن كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب، فجاءت امرأة فقالت: ما رأيت رجلا قط أفضل من زوجي، إنه ليبيت ليله قائما، ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر، فاستغفر لها عمر، وأثنى عليها، وقال: مثلك أثنى بالخير وقاله، فاستحيت المرأة، وقامت راجعة، فقال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك نستعديك؟ ! فقال: أكذلك أرادت؟ قال: نعم.
قال: ردوا علي المرأة. فردت، فقال لها: لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك.
قالت: أجل إني امرأة شابة، وإني أبتغي ما تبتغي النساء.