قال القفطي رحمه الله:

خلط المذهبين، وأخذ عن النحويين البصريين والكوفيين، وكان إلى قول البصريين أميل، وصنّف كتبا فى اللغة، روى فيها عن أبى يوسف الأصبهانىّ عن أبى عبيد القاسم بن سلّام.

وكتبه فى مصر مرغوب فيها، وكذلك فى المغرب، وكان خطه حسنا صحيحا قليل الخطأ، وكان يورّق (?) تصانيفه، لم أر له خطا فى غيرها، ورأيت جزءا من كتابه المنضد من خطه، وقد كتب فى آخره أنه أُكمل وراقةً وتصنيفاً فى سنة تسع وثلاثمائة.

فمن تصنيفه كتاب المنضّد فى اللغة، كبير، على الحروف، ملكته، وكتاب المجرّد بغير استشهاد، ملكته، وكتاب المنجد فيما اتفق لفظه واختلف معناه، ملكته، وكتاب الأوزان، أتى فيه باللغة على وزن الأفعال، ملكته والحمد لله (?).

ونقل ياقوت رحمه الله عن بعضهم قال: كتاب المنضد أورد فيه لغة كثيرة مستعملة وحوشية، ورتبه على حروف ألف باء تاء ثاء، إلى آخر الحروف، ثم اختصره في كتاب المجرد، ثم اختصره في كتاب المنجد. وله كتاب أمثلة الغريب على أوزان الأفعال أورد فيه غريب اللغة، وكتاب المصحف، وكتاب المنظم (?).

ونقل عنه القضاعي رحمه الله في تسمية جبل المقطم قال: والذي ذكره العلماء: أنّ المقطم مأخوذ من القطم، وهو القطع فكأنه لما كان منقطع الشجر والنبات سمي: مقطما، ذكر ذلك عليّ بن الحسن الهناءي الدوسي (?)، ونفي القضاعي أن يكون باسم المقطم من أولاد مصر، فليس لمصر ولد اسمه المقطم.

(160) علي بن عبدالحميد بن مصعب الدوسي

علي بن عبدالحميد بن مصعب بن يزيد أبو الحسن، الأودي، المعْني، الكوفي ابن أخي عبد الرحمن بن مصعب القطان، ترجمته (121) وقال أبو بكر بن أبي خيثمة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015