مسلم، وأبي داود على أن يقتل أبو مسلم عليا، ويقتل أبو داود عثمان في يوم واحد، فلما قدم أبو داود بلخ بعث عثمان عاملا على الختل، فيمن معه من يماني أهل مرو، وأهل بلخ، فلما خرج من بلخ خرج أبو داود فاتبع الأثر، فلحق عثمان على شاطئ مهر بوخش، من أرض الختل، فوثب أبو داود على عثمان وأصحابه فحبسهم جميعا، ثم ضرب أعناقهم صبرا، وقتل أبو مسلم في ذلك اليوم علي بن الكرماني، وقد كان أبو مسلم أمره أن يسمي له خاصته ليوليهم، ويأمر لهم بجوائز، فسماهم له، فقتلهم جميعا (?) ـ دهاء ومكر من أجل الدنيا، ومن ظُلم فالله ناصره دون ريب.
علي بن الحسن الهنائي الدوسي، المعروف بكراع النمل، أبو الحسن، منسوب إلى هناءة بن مالك بن فهم بن غَنْم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن عبدالله بن نصر بن ملك بن الأزد (?)، من أهل مصر، وكان كوفي المذهب وقد أخذ عن البصريين (?)، ويعرف بالدوسي، لغوي وجد خطه على كتاب المنضد من تأليفه، وقد كتبه في سنة (307) سبع وثلاثائة، وكُتُبه بمصر موجودة مرغوب فيها، وله من الكتب: كتاب مجرد الغريب ـــ مختصر المنضد ـــ على مثال العين، وعلى غير ترتيبه، وأوله: هذا كتاب ألفته في غريب كلام العرب ولغاتها على عدد حروف الهجاء الثمانية والعشرين التي هي: ب ت ث، ثم على تلاوة الحروف (?)، وذكر في كتاب المنضد شمصت الفرس وشمست واحد، والشماص والشماس: بالسين والصاد، سواء. ودابة شموص: نفور كشموس (?).