استبل (?)، وصحت يده، فبينا هو عند عمر بن الخطاب إذ أتي بطعام فتنحى عنه، فقال عمر: ما لك لعلك تنحيت لمكان يدك؟ ، قال: أجل، قال لا والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك، ففعل ذلك، فوالله ما فى القوم أحد بعضه فى الجنة غيرك، ثم خرج عام اليرموك فى خلافة عمر بن الخطاب مع المسلمين فقتل شهيدا (?).
وروى عن الطفيل، قال: "قلنا يارسول الله، اجعلنا ميمنتك، واجعل شعارنا يل مبرور، ففعل - صلى الله عليه وسلم - " فشعار الأزد كلها يا مبرور (?).
وروى قصة زواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأسماء بنت النعمان الجونية، وقيل: أميمة، قال: "قدم النعمان بن أبي جون الكندي، وكان ينزل وبنوا أبيه نجدا مما يلي الشربة (?)، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما فقال: يا رسول الله، ألا أزوجك أجمل أيم في العرب؛ كانت تحت ابن عم لها فتوفي عنها فتأيمت، وقد رغبت فيك وخطبت إليك، فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اثنتي عشرة أوقية ونش، فقال: يا رسول الله لا تقصر بها في المهر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أصدقت أحدا من نسائي فوق هذا ولا أصدق أحدا من بناتي فوق هذا» فقال النعمان بن أبي جون: ففيك الأسى، فقال: فابعث يا رسول الله إلى أهلك من يحملهم إليك، فإني خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا أسيد الساعدي، فلما قدما عليها جلست في بيتها وأذنت له أن يدخل، فقال أبو أسيد: إن نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يراهن الرجال، قال أبو أسيد: ـــ وذلك بعد أن نزل الحجاب ــــ فأرسلت إليه فيسر لي أمري، قال: حجاب بينك وبين من تكلمين من الرجال إلا ذا محرم منك فقبلت، فقال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيام ثم تحملت مع الظعينة على جمل في محفة، فأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بني ساعدة، فدخل عليها نساء الحي فرحبن بها وسهلن، وخرجن من عندها فذكرن جمالها وشاع ذلك بالمدينة وتحدثوا بقدومها.