بالبلاء، وما يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله - عز وجل - يريد أن يبلغه منزلة لم يبلغها بشيء من عمله إلا بما يبتليه، فيبلغه بتلك المنزلة» (?).
والده جنادة، ترجمته (50) روى عن أبي هريرة، قال: "إذا وردت ـــ الكلاب ـــ الماء الجاري فسم الله واشرب، وإذا وردت الركية فانضح منها ثلاثا واشرب، وإذا وردت الحكر الصغير فلا تطعمه" (?)، رواه عنه ابنه سُليم، ترجمته (96).
لم أقف على ما يفيد عنه سوى قول ابن حجر رحمه الله: وفي التابعين أبو مدينة عبد الله بن حصن الدوسي، يروي عن أبي موسى الأشعري، حديثه في مسند الشافعي، ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وبن حبان، فإن كان الطبري ضبط أن اسم الصحابي عبدالله بن حصين ولم يلتبس عليه بهذا، فقد اتفقا في الاسم، واسم الأب، والكتية، وافترقا في النسبة، وإلا فالاسم والكنية للتابعي، وأما الصحابي الدارمي فلم يسمّ (?).
كنية أبو حوالة، ويقال: أبو محمد. له صحبة (?)، ولم أقف على مزيد في نسبه، والصحيح أنه دوسي، فقد ورد في رواية ابنه أبي عقبة محمد بن عبد الله بن حوالة الأزدي، عن آبائه ممن أدرك منهم، عن عمرو بن الطفيل الدوسي؛ ذي النور ـــ الطفيل ـــ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا له؛ فنور له سوطه، فكان يستضئ به، وكان ينزل بيتا من أرض فلسطين، واستشهد يوم اليرموك (?).
نزل الأردن من أرض الشام، وقيل: إنه سكن دمشق.