خلقهم فالله أشد منعة وهو مهلك الجبابرة وأما قولك إنك تحظى بقتلي عند مخلوق مثلك فاني أريد أن أحظى بجهادي عند رب العالمين بقتلك وحمل عامر على جبلة بن الأيهم والتقيا بضربتين فخرجت ضربة عامر بن الطفيل غير ممكنة وخرجت ضربة جبلة ممكنة فقطعت من قرنه إلى كتفه فسقط عامر قتيلا فجال جبلة على مصرعه ووقف يعجب بنفسه وبما صنع وطلب البِراز فخرج إليه ولد المقتول وهو جندب بن عامر بن الطفيل وكانت معه راية أبيه (?)، خبره مدون في ترجمته (170).
لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه على رأس ألف رجل أرسلهم علي بن جديع، ترجمته (157) نجدة لوالده جديع بن علي الدوسي، ترجمته (43) لمحاربة بني تميم في خراسان، وبعث من الثياب والمتاع ما يصلحهم لسنتهم، وجعل عليهم عبد الجبار بن شعيب: رجل من بني هناءة، وكان واليا على ديوان جند خراسان (?)، وهناءة هو ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس.
هكذا ذكره المزي، في تلاميذ إسماعيل بن بشر بن منصور الدوسي، ترجمته (26) لهذا ذكرته، ولم أقف على ما يفيد عن تحديد لنسبه إلى أي من زهران.
لم أقف على ما يفيد عنه سوى أن عداده في أهل المدينة، وهو الذي يقال له عبدربه الدوسي، روى عنه محمد بن المهاجر (?)، وروى عن أبي هريرة في ركعتي الفجر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تدعوهما، وإن طردتكم الخيل» (?).
قلت: هذا الحديث حكم العلماء عليه بالضعف، لجهالة الدوسي، جهالة حال، وليست جهالة عين، وقد عرفه ابن حبان وذكره في الثقات، فيعتد بقوله حينما لا يقدح في الراوي أحد من النقاد، أو: في حال سكوتهم عنه، ولم يرو ما ينكر، وعلى هذا