قد (?) تعقَّبت بكذا، واستدركت بكذا، إلى غير ذلك ممَّا لا يحمد قائله (?)، [ولا يرتفع له فيه ولا في غيره رأس] (?)، لا سيما وليس في كلام صاحب الترجمة ما يقتضى عدم إمكان وجود زائد على ما ذكر، بل صرّح هو -كما قرأته بخطه- بقوله: إن المواضع التي حصل لي الوقوفُ عليها ممَّا لم يقف عليها مَنْ قبلي لم تحصُل إلا بالعناء الطويل، والسَّهر الكثير، والاعتناء البالغ، وكان ذلك بعون اللَّه تعالى، ولكن كان ذلك مع وجود نشاط الشباب، وقلَّة الشواغل، وطالما طالعتُ المجلَّد بتمامه في اليوم واليومين، فلا أظفر بشيءٍ، وربما ظَفرْتُ بموضع واحدٍ، وأما الآن، فهو كما قيل:
من أين للهوى الثاني صِبًا ثاني
فإذا يسَّر اللَّه لأحدٍ النَّشاط إلى ذلك، فليجمع على ما تعب فيه غيره ذيلًا يستفيده مَنْ بعدهما، فيترحَّمُ عليهما، واللَّه يهدي مَنْ يشاء إلى صراط مستقيم، وما أحسن قول القائل:
ولو قبل مبكاها (?) بكيتُ صبابةً ... بسعدى شفيتُ النَّفسَ قبل التَّنَدُّمِ
ولكن بكتْ قبلي فهاجَ ليَ البُكا ... بكاها فقلتُ: الفضل للمتقدِّمِ
فيما علمتُ شيخنا كتبه بخطه من تصانيف غيره وإن لم يمكن الإحاطة بحصره
" صحيح البخاري" في مجلد ضخم، "السنن" لأبي داود، في مجلد، "العبر" للذهبي، في مجلد، "الذيل عليها" للحسيني وغيره، في جزء لطيف،