تدنُو مِنَ الألف إن عُدَّت مجالسه ... فالسُّدْسُ منها بلا قيدٍ لها حَصَلا
يتلوه تخريجُ أصل الفقه يتبعُها ... تخريجُ أذكارِ ربِّ قد دنا وعلا
دنا برحمته للخلق يرزُقُهم ... كما علا عن سماتِ الحادثات عُلا (?)
في مدة نحو"كجٍّ" رحتُ أحسُبها ... ولي من العُمر في ذا اليوم قد كَملا
ستًا وسبعين عامًا قد مضت هملًا ... مِنْ سُرعة السِّير كالساعات يا خجلا
إذا رأيتُ الخَطايا أوبَقَتْ عملي ... في موقِفِ الحشر لولا أنَّ لي أملا
توحيدُ ربي يقينًا والرَّجاءُ له ... وخدمتي ولإكثاري الصَّلاة على
محمَّد في صباحي والمساءِ وفي ... خطِّي ونُطقي عساها تمحَقُ الزَّللا
فأقرَبُ النَّاس منه في قيامته ... مَنْ بالصَّلاةِ عليه كان مُشتغلا
يا ربِّ حقِّق رجائي والأولى سمعُوا ... منِّي جميعًا بعفوٍ منك قد شملا
وقد رؤي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في مجلس الإملاء مرارًا كما ذكره لي بعض مَنْ يُوثق بدينه وفضله (?)، ويكون المجلس غاصًّا بالأئمة والعلماء والفُضلاء مِنَ الطلبة، وهم في الغالب زيادة على مائة وخمسين نفسًا.
وممَّن كتب عنه الإملاء -كما رأيته- الكمال المجذوب [أحد المعتقدين] (?)، وافتتح كتابة المجلس بقوله -كما قرأته بخطه-: قال الشيخ الإمام العالم العلامة، شيخ الحديث، سيدنا وقدوتُنا المحدِّث عن