الباب الثالث
في ثناء الأئمة عليه مِنَ الشُّيوخ والأقران، والطَّلبة، والشُّبَّان، مقدِّمًا منهم في الوفاة الأقدم فالأقدم، وإن وُجِدَ في المتأخِّر الزَّمن مَنْ هو المقدَّمُ، وفبه فصلٌ في بيان مراجعة غير واحد مِنْ شيوخه له فيما خفي على الشيخ الأمرُ فيه واستشكله، ثمَّ بيانُ يسيير ممَّا كان بالهوامش ونحوها يقيِّدُه ممَّا خَفِيَ على المصنِّفين وشبهِهم تحريرُه وتقييدُه. وألحقتُ بالثناء من النَّظم الذي امُتدِحَ به جملة، وإن كان منحطَّ الرتبة بالنِّسبة للفصل الذي قبله.
[ثناء الأئمة عليه]
فأما ثناء الأئمة عليه، فاعلم أنَّ حَضرَ ذلك لا يُستطاع، وهو في مجموعه كلمةُ إجماع. لكني أتيتُ بما حضرني مِنْ ذلك الآن على حسب الإمكان.
فمنهم: نادرةُ دهره في الذكاء، المحب ابن الهائم -رحمه اللَّه- وهو أذكى شابٍّ رآه صاحبُ التَّرجمة، كما قرأته بخطه، بل قال: إنَّه لم يخلف مثله في الذَّكاء، بل هو أذكى مَنْ رأيتُه مطلقًا. كتب له تقريظًا على بعض تخاريجه إلى الآن ما رأيتُه، فيُطلب.