يا نارَ شَوْقي بالفِرَاقِ تأجَّجِي ... يا أدْمُعِي بالمُزْنِ كُوني سَاجِرهْ (?)
يا قَبرُ طِبْ قَدْ صِرْتَ بَيْتَ العِلْمِ أَو ... عَيْنًا بهِ إنْسَان قُطْبِ الدَّائِرَهْ
يا موتُ إنَّك قَد نَزَلتَ بذي النَّدى ... ومذِ استضفت حَبَاكَ نَفْسًا خاطِرَهْ (?)
يا ربِّ فارْحَمهُ وَسَقِّ ضَرِيحَهُ ... بَسَحَائِبٍ مِنْ فَيضِ فَضْلِكِ غَامِرهْ (?)
يا نَفْسُ صَبرًا فالتَّأسِّي لائقٌ ... بِوَفَاة أعْظَمِ شافعٍ في الآخِرَهْ
المصطفى زَيْنِ النَّبِييِّن الَّذي ... حاز العُلا والمُعْجِزَاتِ البَاهِرهْ
صلى عليه اللَّه ما صَالَ الرَّدَى ... فينَا وَجرَّدَ للبَرِيَّة باتِرَهْ
وعلى عَشِيرَتِهِ الكِرَامِ وآلهِ ... وعلى صَحَابتِهِ النُّجُومِ الزَّاهِرَهْ
ومنهُم الشِّهاب أحمد بن محمد بن علي المنصُوري، صاحبُ القصيدة الماضي ذكرُها في المدائح (?)، فقال يومَ وفاةِ صاحبِ التَّرجمة:
قَدْ بَكَتِ السُّحْبُ على ... قاضي القُضَاةِ بالْمَطَرْ
وانْهَدَمَ الرُّكْنُ الَّذي ... كانَ مشيدًا مِنْ حَجَرْ
ومنهم العلَّامة الفاضل أبو هريرة عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن عثمان ابن النَّقاش الأصم، فقال فيما أنشدنيه لفظًا (?):
قِفَا نَبْكِ بالقاموس الغامضِ الزَّخِر ... والمُرسَلاتِ بمَاءِ الغَيْثِ والمَطَرِ
مُذكرًا لك بالأذْكَارِ ذَا أسَفٍ ... على المَعَاهِدِ والرَّوْضَاتِ والأثَرِ
على ديَارٍ إذا صَحَّ الحَدِيثُ وَلي ... في الحُسْنِ مُعْتَقَدٌ والضَّعْف للِغِيَرِ
على رِباعٍ خَلا دَرْسُ الحَديثِ بهَا ... والرَّبْعُ عافٍ ومُحْتَاجٌ إلى الحَجَرِ