فلله الأمر. وبلغ العبد أن المرحوم الحافظ جمال الدين المراكشي جمع لنفسه "مشيخةً" أو "معجمًا"، فإن يكن لذلك صحَّةٌ، فليحرص الولدُ العزيزُ على عاريَّة ذلك، وإرساله للعبد، لينظر فيه ويستفيد منه، ويعرِّفني بأحوال اليمن ومكَّة، ووفيات مَنِ انتقل بالوفاة مِنْ نُبهاء البلدين، وتقييد ذلك حسب الطَّاقة، ولا سيما منذُ قطع الحافظُ تقيُّ الدِّين تقييداتِه، وهل تصدَّى أحدٌ لتقييد مهمَّات ذلك بعده، بن تيسَّر حضورُ الولد في هذه السَّنَةِ إلى القاهرة، فليصحب جميعَ ما تجدَّد له مِنْ تخريج أو تجميع، ليستفاد. ثم ذكر أنَّه جهَّز له صُرَّة ذهبًا. قال رحمه اللَّه: وإذا تيسَّرَ الوصولُ، تيسر الحصولُ، وإن تأخر الحضورُ، فإلى اللَّه ترجع الأمورُ. والمسؤول مِنْ فضله إبلاغُ سلام العبد على الوالد، وتعريفه بأنَّه تجدَّد في "تهذيب التهذيب" الذي كان اطلع وضمَّه إلى أصل "التهذيب"، وتعب فيه ذلك التَّعب، وهو محتاجٌ إلى إلحاقِ ما تجدَّد للعبد فبه مِنَ الزِّيادات والتَّعقُّبات والاستدراكات في هذه المدَّة ممَّا لعلَّه لو جُرِّدَ، لكان قدرَ مجلَّد، فإن تيسَّر وصولُكم، فليكن كتابُ الوالد صُحبَتكم، لتُلحقوا فيه المتجدِّدات المذكورات، إن شاء اللَّه تعالى.

317 - عمر بن محمد بن موسى، سراج الدين ابن القاضي شمس الدين اللَّقَّاني، قريب إبراهيم الماضي. سمع عليه في "المتباينات" وغيرها.

318 - عمر بن محمد بن [أبي بكر] (?) الزين الصفدي، ثم النِّيني، الفقيه. كان في طلبة الشَّافعية بالمؤيَّديَّة.

319 - عيسى بن سليمان بن خلف الطُّنُوبي، الشَّيخ شرف الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015