قرأ عليه أشياء، منها: "اللسان" (?)، وكتب له: المحدِّث الرَّحَّال الفاضل الماهر المفنَّن. وعلي المجلد الأول منه: المحدث الفاضل البارع الرحال، ونقل عنه صاحبُ التَّرجمة كما اسلفته في بعض تصانيفه (?).
وكان صاحبُ التَّرجمة كثير المحبَّة له، جريًا على عادته في الميل للمكثرين مِنَ الحديث النبوي. رأيته رحمه اللَّه كتب له في رسالة ما نصُّه: الماثل بها الشَّيخ نجم الدين، وفي أهل البيت النبوي مِنْ وجهين: نسبًا وعلمًا، وقد جدَّ وأجتهد في تحصيل الأنواع الحديثية النبوية.
وفي أخرى: قدم القاهرة في هذه السنة شريف مِنْ أهل البيت النَّبويِّ، محدث كبير، ولازم العبدَ مدَّةً، وحصل مِنْ هذا العلم شيئًا كثيرًا.
وفي أخرى: مُحضرُها مِنْ أهل العلم بالحديث ورجاله، وهو مِنْ أهل البيت النبوي. وفي أخرى: الماثل بها مِنْ أهل الحرم الشريف المكِّيِّ، ومِنَ الذُّرِّيَّة الطاهرة الهاشمية، ومن طلبة الحديث النبوي، وقد رحل فيه إلى الآفاق.
وفي أخرى: الماثل بها ورفقته -وهم البقاعي وغيره- مِنْ أهل الحديث النبوي، والرَّحَّالين فيه إلى البلاد الإسلامية. إلى أن قال: والعبدُ يسألُ في صرف العناية بهم، ومساعدتهم على مقاصدهم، خصوصًا حاملها، يعني: ابنَ فهد، فإنّه مِنْ أهل الحرم الشريف، والنَّسب الشريف، والانتماء الشريف، بلدًا وسكنًا وطلبًا، والغرض مقابلته بما يليق بالشِّيَمِ الطَّاهرة، واغتنام أدعيته وأثنيته الباهرة.
(ومثلك لا يدلُّ على صواب)
ورأيت في بعض مراسلات صاحبُ التَّرجمة إليه ما نصُّه: وقد كثر شوقُنا إلى مجالستكم، وتشوُّقنا إلى متجدِّداتكم، ويسُرُّنا ما يبلُغنا مِنْ إقبالكم على هذا الفنِّ، الذي بادَ حُمّالُه وحاد عن السَّنن المعتبر عُمَّاله.
وقد كنَّا نعدُّهمُ قليلًا ... فقد صاروا أقلَّ مِنْ القليلِ