وَكَانَ لَهُ جَارِيَة إِذا اشْتغل بِالطَّعَامِ أَو الْوضُوء أَو بِغَيْر ذَلِك تقْرَأ عَلَيْهِ الْمسَائِل حَتَّى يفرغ من حَاجته
وَعَن ابْن شُجَاع أَنه قَالَ مكثت أَرْبَعِينَ سنة لَا أَبيت إِلَّا والسراج بَين يَدي
وَذكر الطَّحَاوِيّ أَن الْحسن بن مَالك وَالْحسن بن زِيَاد مَاتَا سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وفى هَذِه السّنة مَاتَ الإِمَام الشَّافِعِي بِمصْر رَحْمَة الله عَلَيْهِم
فَمنهمْ حَمَّاد ابْن الإِمَام وَله من الْوَلَد أَبُو حَيَّان وإسمعيل وَعُثْمَان ولى إِسْمَعِيل الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ عَن الْمَأْمُون وروى عَن أَخِيه عمر بن حَمَّاد
وروى أَن حمادا كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الدّين والورع وَالْفِقْه وَكِتَابَة الحَدِيث
وَذكر الإِمَام النَّسَفِيّ صَاحب الْمَنْظُومَة عَن عبيد بن إِسْحَاق أَن الْحسن ابْن قَحْطَبَةَ كَانَ أودع عِنْد الإِمَام أبي حنيفَة ألف دِرْهَم فَقيل للْإِمَام أتقبل الودائع وفيهَا من الْخطر قَالَ من كَانَ لَهُ ابْن مثل حَمَّاد فى الْوَرع فَإِنَّهُ يقبل فَلَمَّا مَاتَ الإِمَام جَاءَ الْحسن يطْلب الْوَدِيعَة فَفتح الخزائن وَسلم إِلَيْهِ المَال بِخَاتمِهِ فَقَالَ لَهُ ارفعها ولتكن عنْدك فَأبى فألح عَلَيْهِ فَلم يقبل فَقَالَ لَهُ قبل أَبوك وَأَنت لَا تقبل فَقَالَ كَانَ لأبي خلف يعْتَمد عَلَيْهِ وَأما أَنا لَيْسَ لي خلف أعْتَمد عَلَيْهِ
وَمِنْهُم يُوسُف بن خَالِد السَّمْتِي كَانَ قديم الصُّحْبَة وَخرج إِلَى الْبَصْرَة وَأَقْبل عَلَيْهِ النَّاس ثمَّ ترك الدُّنْيَا وتخلى لعبادة الْمولى حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله
وَمِنْهُم عَافِيَة بن يزِيد الأودي الْكُوفِي وَذكر المرغيناني عَن مُحَمَّد بن الْحسن وَالْحسن بن زِيَاد أَن الإِمَام كَانَ يجل عَافِيَة إجلالا شَدِيدا وَكَانَ عَافِيَة رجلا فَقِيها وَكَانَ الإِمَام معجبا بِهِ إِذا تكلم فى مسئلة وعافية حَاضر