وَعَن مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ قَالَ أكره زفر على أَن يَلِي الْقَضَاء فَأبى وَهدم منزله واختفى مُدَّة ثمَّ خرج وَأصْلح منزله ثمَّ هدم ثَانِيًا واختفى كَذَلِك حَتَّى عُفيَ عَنهُ
وَعَن عِكْرِمَة قَالَ لما قدم زفر الْبَصْرَة نقل إِلَيْهِ جَامع سُفْيَان فَقَالَ هَذَا كلامنا ينْسب إِلَى غَيرنَا
وَعَن أبي نعيم قَالَ قَالَ لي زفر هَات أحاديثك أغربلها لَك غربلة
وَعَن بشر بن الْقَاسِم سمعته يَقُول لَا أخلف بعد موتِي شَيْئا أَخَاف عَلَيْهِ الْحساب فَلَمَّا مَاتَ قوم مَا فى بَيته فَلم يبلغ ثَلَاثَة دَرَاهِم
وَعَن وَكِيع وَهُوَ شَيْخه مَا نَفَعَنِي مجالسة أحد مثل مَا نَفَعَنِي مجالسة زفر
وَعَن أبي مُطِيع زفر حجَّة الله على النَّاس فِيمَا بَينهم يعْملُونَ بقوله وَأما أَبُو يُوسُف فقد غرته الدُّنْيَا بعض الْغرُور
وَعَن عصمَة أَنه قَالَ قَالَ مَا تمنيت الْبَقَاء قطّ وَمَا مَال قلبِي إِلَى الدُّنْيَا أبدا
وَعَن يحيى بن أَكْثَم قَالَ رَأَيْت وكيعا فى آخر عمره يخْتَلف إِلَيْهِ بالغداواة وَإِلَى أبي يُوسُف بالعشيات ثمَّ ترك أَبَا يُوسُف وَجعل كل اختلافه إِلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ أفرغ وَكَانَ يَقُول الْحَمد لله الذى جعلك لنا خلفا عَن الإِمَام وَلَكِن لَا يذهب عني حسرة الإِمَام
وَعَن الْفضل بن دُكَيْن قَالَ لما مَاتَ الإِمَام لَزِمته لِأَنَّهُ كَانَ أفقه أَصْحَابه وأورعهم فَأخذت الْحَظ الأوفر مِنْهُ
وَعَن الْحسن بن زِيَاد كَانَ زفر وَأَبُو دَاوُد الطَّائِي متواخيين فَترك دَاوُد الْفِقْه وَأَقْبل على الْعِبَادَة وَأما زفر فَجمع بَينهمَا
وَعَن هِلَال بن يحيى كَانَ زفر وَدَاوُد متواخيين وَكَانَ يتبع دَاوُد فجَاء