ينْسب إِلَيْهَا الْخلق الْكثير أما أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد هَذَا وَأَبوهُ فهما من سمنان الْعرَاق وَأَبُو الْحُسَيْن هَذَا هُوَ الإِمَام الْمَشْهُور ابْن الإِمَام وَسَيَأْتِي ذكر أَبِيه مولد أَحْمد هَذَا سمنان فى شهر شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة تفقه على وَالِده وَسمع مُحَمَّد بن عَليّ بن مهْدي الْأَنْبَارِي الإِمَام وَأَبا الْحُسَيْن الْمحَامِلِي سمع مِنْهُ أَبُو الْفتُوح عبد الغافر بن الْحُسَيْن الألمعي الكاشغري قَالَ السَّمْعَانِيّ فى ذيله روى لنا عَنهُ أَبُو مُحَمَّد يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطراح وَأَبُو الْمَعَالِي عبد الْخَالِق بن عبد الصَّمد ابْن عَليّ النّحاس وَأَبُو الْبَدْر إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الْكَرْخِي وَأَبُو مَنْصُور ابْن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْقَزاز ذكره الْخَطِيب فى تَارِيخه وَقَالَ كتبت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا وَكَانَ صَدُوقًا تقلد الْقَضَاء بِبَاب الطاق وَتَوَلَّى قِطْعَة من السوَاد وَذكره السَّمْعَانِيّ فى ذيله فَقَالَ قَرَأَ على أَبِيه أبي جَعْفَر طرفا من الْكَلَام وَالْفُرُوع على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وصاهره قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي على ابْنَته وولاه نِيَابَة الْقَضَاء بنواح على شاطئ دجلة والفرات وَكَانَ كَبِيرا نبيلا وقورا جَلِيلًا حسن الْخلق والخلق متواضعا من ذَوي الهيآت قَالَ وقرأت بِخَط أبي الْفضل بن خيرون كَانَ ثِقَة جيد الْأُصُول وَسَأَلَ السلَفِي أَبَا غَالب شُجَاع بن فَارس الذهلي عَنهُ فَقَالَ سَمِعت مِنْهُ كتاب شِفَاء الصُّدُور للنقاش بِتَمَامِهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وشيئا من حَدِيثه وفوائده قَالَ السَّمْعَانِيّ قَرَأت بِخَط أبي الْفضل أَحْمد بن خيرون توفّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ الْعشْرين من جمادي الأولي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء وَقَالَ غَيره وَدفن فى دَاره شهرا ثمَّ نقل مِنْهَا إِلَى تربة بشارع المنضور ثمَّ نقل مِنْهَا إِلَى تربة بالحيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى
186 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن نصر النَّسَفِيّ المايمرغي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْألف وَالْيَاء للثناة من تحتهَا وَفتح الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون