أَنه يعود بِنَفسِهِ فَإِن الْعلم يُعِيدهُ فَلَمَّا كَانَ من الْغَد حضر الْمجْلس وَجلسَ مَكَانَهُ وَكَانَ أَبُو الْفضل ورد بَغْدَاد وَمَعَهُ ابْنه أَبُو الْحَارِث فقصد أَبُو الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ وَسلم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ فى أَي شيئ وَردت فَقَالَ لِلْحَجِّ قَالَ وَذَلِكَ الْفَتى من هُوَ قَالَ ابْني قَالَ ويصحبك قَالَ لَا بل يصحب سيدنَا فَقَالَ الْقَدُورِيّ للإبن انْظُر إِلَى أسباقي فاختر مِنْهَا درسا ودرس أثنى عشر درسا وَقَالَ أَيهَا تُرِيدُ أَن تشارك أَصْحَابه فَقَالَ يسْمعهَا سَيِّدي مني فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ جَمِيعهَا ولحقه الماليخوليا من كَثْرَة اعادته فَأَشَارَ أهل الطِّبّ أَن يحمل إِلَى الشطوط وَيُوقف على حلق المَسْعُودِيّ والمحدثين ويخالط أَرْبَاب الْهزْل فَقَالَ إِن أردتموني أَعُود إِلَى الصِّحَّة فَاتْرُكُونِي وأعادة الدُّرُوس فَتَرَكُوهُ فَأَعَادَ الْفِقْه فعاودته الصِّحَّة وَأقَام بِبَغْدَاد اثْنَتَيْ عشرَة سنة رَحمَه الله تَعَالَى
332 - مُحَمَّد بن الْفضل الْبَلْخِي الإِمَام الْمُفَسّر لَهُ كتاب الإعتقاد فى إعتقاد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة صنفه لمحمود بن سبكتكين ذكر فِيهِ أَن الْعلم أفضل من الْعقل وَمن قَالَ أَن الْعقل أفضل من الْعلم فَهُوَ معتزلي قَالَ لِأَن الْعلم جاحة وَالْعقل كالآلة للْمُسلمِ
333 - مُحَمَّد بن فُضَيْل بن غَزوَان الْكُوفِي سمع الْأَعْمَش ورى عَنهُ أَحْمد وَالثَّوْري قَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق من أهل الْعلم روى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ ابْن سعد توفّي سنة تسع وَخمسين وَمِائَة وَقَالَ البُخَارِيّ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَة رَحمَه الله
334 - مُحَمَّد بن أبي الْفرج بن معالي بن بركَة الْفَقِيه الْموصِلِي الملقب فَخر الدّين الإِمَام توفّي سادس شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
335 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أبي شُجَاع الرَّاشِدِي الْهَمدَانِي الْفَقِيه أَبُو المظفر فَقِيه أصولي قتل سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة ومولده بالمراغة وَأَبوهُ فَاضل