أبي الْفَتْح مُحَمَّد الْمَذْكُور بعده فى هَذَا الْبَاب
267 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْحسن بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ عرف بِابْن الحريري قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق ثمَّ عزل مُدَّة ثمَّ تولى الْقَضَاء بِالْقَاهِرَةِ عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين السرُوجِي مولده بِدِمَشْق عَاشر صفر سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة وَمَات فى رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة سمع من القَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَطاء وَأبي زَكَرِيَّا ابْن الصَّيْرَفِي وَأبي عبد الله بن أبي الفوارس فى آخَرين خرج لَهُ الْحَافِظ البرزالي جزأ من عوالي حَدِيثه عَن عشرَة من شُيُوخه وَحدث بِهِ وَبِغَيْرِهِ وَسمعت عَلَيْهِ وانتفعت بِهِ وَأحسن إِلَيّ ودرس وَأفْتى ورزق الهيبة التَّامَّة وَالْقَبُول وَتَوَلَّى قَضَاء دمشق فى يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة وَكَانَ فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة درس بِمَسْجِد عابون ثمَّ فى رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة درس بالحانوتية الجوانية ثمَّ فى سنة سبع مائَة درس بالظاهرية ثمَّ فى ذِي الْقعدَة من هَذِه السّنة صرف عَن الْقَضَاء وَولى مَكَانَهُ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين ثمَّ فى جمادي الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسبع مائَة وصل الْبَرِيد بإعادته للْقَضَاء وبإستقرار الحانوتية على القَاضِي جلال الدّين ثمَّ أُعِيدَت إِلَيْهِ سنة ثَلَاث وَسبع مائَة بِنَحْوِ من شهر وَنصف ثمَّ انتزعها مِنْهُ القَاضِي جلال الدّين ومدحه شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة أبوالحسن عَليّ المارديني بقصيدة طنانة سَمعتهَا عَلَيْهِ وأولها شعر ... دع عَنْك ذكر شقائق النُّعْمَان ... وَاذْكُر شَقِيق أمامنا النُّعْمَان ... وعدتها إِحْدَى وَأَرْبَعين بَيْتا