من أَصْحَاب أبي حنيفَة فى الْفِقْه وَلَا أعلمهُ حدث بِشَيْء قَالَ الْخَطِيب وَقَالَ طَلْحَة حَدثنِي عبد الْبَاقِي بن قَانِع حَدثنِي إِسْحَاق بن ديمهر النَّوَوِيّ قَالَ حَدثنِي من حضر ابْن الْمُؤَذّن القَاضِي وَهُوَ يَمُوت فَقَالَ انقلوني من هَذَا الْموضع إِلَى ذَلِك الْموضع فَنقل فجَاء عُصْفُور بِحَبَّة من حِنْطَة فَرمي بهَا على صَدره فَمَا زَالَ يقرضها حَتَّى فرغ مِنْهَا ثمَّ مَاتَ وَكَانَ مِمَّن يحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وروى بِسَنَدِهِ عَن أَحْمد وَقد سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ كَانَ مَعَ ابْن أبي دَاوُد من ناحيته وَلَا أعرف رَأْيه الْيَوْم
220 - مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن الْفضل ابْن الرّبيع بن مُسلم بن عبد الله بن مَنْصُور أَبُو مَنْصُور السَّمْعَانِيّ التَّمِيمِي الْمروزِي الإِمَام تفقه عَلَيْهِ فَخر الْقُضَاة أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرسابندي الْمروزِي وَكَانَ فَاضلا ورعا متقنا أحكم اللُّغَة والعربية وصنف فِيهَا التصانيف وَولده أَبُو المظفر مَنْصُور بن مُحَمَّد هُوَ الذى انْتقل عَن مَذْهَب أبي حنيفَة وَهُوَ مَذْهَب وَالِده أبي مَنْصُور إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي وَأظْهر ذَلِك فى سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة فاضطرب أهل مرو لذَلِك فوردت الْكتب من جِهَة بلكامك من بَلخ بِإِخْرَاجِهِ من مرو وَكَانَ قد برع فى مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ