المعتصم استعفى قَالَ الْخَطِيب ولى ابْن سَمَّاعَة قَضَاء مَدِينَة الْمَنْصُور فى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة بعد موت يُوسُف ابْن الإِمَام أبي يُوسُف فَلم يزل على الْقَضَاء إِلَى أَن ضعف بَصَره على مَا ذكره الصَّيْمَرِيّ لَكِن الْمَأْمُون عَزله لَا المعتصم وَضم عمله إِلَى إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة وَتُوفِّي بعد تَركه الْقَضَاء بِمدَّة طَوِيلَة قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت أَبَا خازم القَاضِي سَمِعت أَبُو بكر بن مُحَمَّد القمي يَقُول إِنَّمَا أَخذ ابْن سَمَّاعَة وَعِيسَى بن أبان حسن الصَّلَاة من مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ وحَدثني أَحْمد ابْن عَليّ بن عَليّ بن مُصعب قَالَ لما مَاتَ مُحَمَّد بن سَمَّاعَة قَالَ يحيى بن معِين الْيَوْم مَاتَ رَيْحَانَة الْعلم من أهل الرَّأْي قَالَ الصَّيْمَرِيّ سَمِعت الشَّيْخ أَبَا بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ إمامنا وأستاذنا يَقُول كَانَ سَبَب كتب ابْن سَمَّاعَة النَّوَادِر عَن مُحَمَّد أَنه رَآهُ فى النّوم كَأَنَّهُ يثقب الإبر فاستعبر ذَلِك فَقيل هَذَا رجل ينْطق بالحكمة فاجهد أَن لَا يفوتك مِنْهُ لَفظه فَبَدَأَ حنيئذ فَكتب عَنهُ النَّوَادِر قَالَ ابْن سَمَّاعَة أَقمت أَرْبَعِينَ سنة لم تفتني التَّكْبِيرَة الأولى إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا مَاتَت فِيهِ أُمِّي ففاتتني صَلَاة وَاحِدَة فى جمَاعَة فَقُمْت فَصليت خمْسا وَعشْرين صَلَاة أُرِيد بذلك التَّضْعِيف فغلبتني عَيْني فأتا بِي آتٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّد قد صليت خمْسا وَعشْرين صَلَاة وَلَكِن كَيفَ لَك بتأمين الْمَلَائِكَة وَتقدم وَلَده أَحْمد قَالَ أَبُو الْفرج مُحَمَّد بن إِسْحَاق فى فهرست الْعلمَاء وَله كتب مصنفة وأصول فى الْفِقْه وَله من الْكتب كتاب أدب القَاضِي وَكتاب المحاضر والسجلات والنوادر