يُونُس فى الغرباء وَقَالَ الْكِنْدِيّ ولى الْقَضَاء بهَا من قبل أبي إِسْحَاق المعتصم سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ فَجَلَسَ فى الْمَسْجِد الْجَامِع وَكَانَ فَقِيها بِمذهب الْكُوفِيّين وقصته مَعْرُوفَة ومحنته وحبسه بِمصْر ثمَّ أخرج إِلَى الْعرَاق سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَالَ عَليّ بن عمر بن خَالِد لما اسْتخْلف الواثق ورد كِتَابه على مُحَمَّد بن أبي اللَّيْث القَاضِي بإمتحان النَّاس وَأمر بِالْكِتَابَةِ على أَبْوَاب الْمَسَاجِد لَا إِلَه إِلَّا الله رب الْقُرْآن وخالقه فامتحن النَّاس وملئت السجون من النَّاس ثمَّ بعد ذَلِك سجن القَاضِي ثمَّ قدم يزِيد التركي باستخلاص الْأَمْوَال فَأخْرج القَاضِي من السجْن وَأمره بالحكومة على بني عبد الحكم فَحكم عَلَيْهِم ثمَّ حبس ابْن أبي اللَّيْث وَأَوْلَاده وأعوانه وَأخذ أَمْوَالهم وَذَلِكَ فى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ثمَّ ورد كتاب من المتَوَكل يتَضَمَّن حلق رَأس القَاضِي ولحيته وَأَن يضْرب بالسياط وَيحمل على حمَار يفعل ذَلِك فى شهور سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأقَام مَحْبُوسًا إِلَى ذِي الْعقْدَة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ رَحْمَة وَاسِعَة
129 - مُحَمَّد بن حَامِد بن إِسْمَعِيل أَبُو عبد الله البيع الْفَقِيه ذكره ابْن النجار قَالَ سمع الْكَبِير من شُيُوخنَا كَأبي الْفَرح بن كُلَيْب وذاكر بن كَامِل وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأُصُول وَكَانَ رَفِيقًا وَكَانَ يتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
130 - مُحَمَّد بن حَامِد بن الْجراح الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الصغاني عرف بالمخلص من أهل بَلخ ولد سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَقدم بَغْدَاد حَاجا سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَمَات سنة خمس وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
131 - مُحَمَّد بن حَامِد بن عَليّ أَبُو بكر البُخَارِيّ سمع الْهَيْثَم بن كُلَيْب السلبتي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بِملك بُخَارى وأعلمهم فى المناظرة