النَّاقِد وَأحمد بن منيع وَآخَرُونَ ولاه مُوسَى الْهَادِي ابْن الْمهْدي قَضَاء بَغْدَاد ثمَّ الرشيد

وَذكر مَكْحُول النَّسَفِيّ أَنه أوصى لأهل مَكَّة بِمِائَة ألف وَلأَهل الْمَدِينَة مائَة ألف وَلأَهل الْكُوفَة بِمِائَة ألف وَلأَهل بَغْدَاد بِمِائَة ألف

وَذكر الْحلَبِي أَنه مَاتَ فى شهر ربيع الأول لخمس خلون مِنْهُ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة

وَذكر الْخَوَارِزْمِيّ أَن الرشيد مَشى أَمَام جنَازَته وَصلى عَلَيْهِ بِنَفسِهِ وَدَفنه فى مَقْبرَة أَهله وَقَالَ حِين دَفنه يَنْبَغِي لأهل الْإِسْلَام أَن يعزي بَعضهم بَعْضًا فى مَوته وَدفن فى مَقَابِر قُرَيْش بكرخ بَغْدَاد وبقربه دفن مُحَمَّد الْأمين وزبيدة رَحِمهم الله تَعَالَى

وروى عَنهُ أَنه قَالَ لأعرف أَن لي سبع مائَة بغل وَثَلَاث مائَة فرس

عَن بشر بن الْوَلِيد أَنه كَانَ أَوَى إِلَى فرَاشه فَإِذا رجل يقرع الْبَاب قرعا شَدِيدا فَإِذا هرثمة بن أعين فَقَالَ أجب الْخَلِيفَة قَالَ قلت هَل إِلَى الدّفع سَبِيل قَالَ لَا قلت فَمَا السَّبَب قَالَ لَا أَدْرِي خرج مسرور الْخَادِم فَأمرنِي أَن أجيئ بك قَالَ فاغتسلت وتحنطت ورحت فَإِذا أَبَا بالخادم فطلبت مِنْهُ أَن يدْفع عني الْحُضُور فَأبى وَقَالَ ادخل الصحن فَفعلت فَقَالَ الرشيد ادخل فَإِذا عِيسَى بن جَعْفَر جَالس عِنْده فَلَمَّا سلمت ورد السَّلَام قَالَ دعوناك أَتَدْرِي لم دعوناك قلت لَا قَالَ عِنْده جَارِيَة لَا يبيعنى وَلَا يهبنى قلت وَمَا قدرهَا حَتَّى تمنعها من الْخَلِيفَة فَقَالَ لَيْسَ من الْعدْل سرعَة العذل إِنِّي حَلَفت أَن لَا أبيعها وَلَا أهبها قَالَ الرشيد هَل من مخرج قلت يَبِيع النّصْف ويهب النّصْف فَيكون لم يبع وَلم يهب فَفعل عِيسَى ذَلِك فَأتى بالجارية وَقَالَ خُذْهَا بَارك الله فِيهَا فَقَالَ يَا يَعْقُوب بقيت وَاحِدَة وَذَلِكَ أَن نَفسِي تنازعني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015