.. لله در أبي حنيفَة أَنه ... خضعت لَهُ الْقُرَّاء وَالْفُقَهَاء

خلف الصَّحَابَة كلهم فى علمهمْ ... فتطاولت لجلاله الْخُلَفَاء

سُلْطَان من فى الأَرْض من فقهائها ... وهم إِذا أفتوا لَهُ أصداء

إِن الْمِيَاه كَثِيرَة لكنه ... فضل الْمِيَاه جَمِيعهَا صداء

ويرغم أنف حَاسِد بِهِ ذكره ... شرقا وغربا مسكة ذفراء ...

فصل

وَعَن يُوسُف بن خَالِد إِن الإِمَام كَانَ ينشد هَذَا الْبَيْت كثيرا ... كفى حزنا إِن لَا حَيَاة هنيئة ... وَلَا عملا يُرْضِي بِهِ الله صَالح ...

وَذكر السَّمْعَانِيّ عَن أبي سعد الصغاني قَالَ سَأَلت الإِمَام عَن الْأَخْذ عَن سُفْيَان قَالَ ثِقَة وأكتب عَنهُ مَا خلا أَحَادِيث جَابر الْجعْفِيّ وَزيد بن أبي عَيَّاش فَإِنَّهُمَا كاذبان قَالَ الإِمَام الشَّافِعِي سَمِعت ابْن عُيَيْنَة يَقُول سَمِعت جَابِرا يَقُول بالرجعة وَمَعْنَاهُ أَن جمَاعَة من قتلة عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ كَانُوا يَقُولُونَ أَن سيدنَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفضل من عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام بِلَا نزاع وَهُوَ يرجع إِلَى الدُّنْيَا وَيُقَاتل الدَّجَّال فسيدنا رَسُول الله أولى بِهَذَا الْكَلَام وتمسكوا بقوله تَعَالَى إِن الذى فرض عَلَيْك الْقُرْآن أرادك إِلَى معاد ورد بِأَن المُرَاد فى النَّص بالمغماد أما مَكَّة وَأما يَوْم الْعرض لَا الدُّنْيَا على أَن لَا دلَالَة فى الْآيَة على الْعود بعد الْمَوْت وَعَن جَعْفَر الْأَحْمَر سَأَلته عَن مسئلة فَأجَاب فِيهَا فَقلت لَا يزَال هَذَا الْمصر بِخَير مَا أبقاك الله تَعَالَى فَقَالَ

شعر

... خلت الديار فَسدتْ غير مسود ... وَمن الشقا تفردي بالسدود ...

وَعَن ابْن عُيَيْنَة قَالَ مَرَرْت بِأبي حنيفَة وَهُوَ مَعَ أَصْحَابه فى الْمَسْجِد وَقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015