بتَشْديد الْيَاء وهى قِرَاءَة عَلْقَمَة عَن ابْن مَسْعُود وَقَرَأَ وَللَّه مِيرَاث السَّمَاوَات بالإمالة وَقَرَأَ أَن يدعوا من دونه إِلَّا إثنا بِتَقْدِيم الثَّاء على النُّون وهى قِرَاءَة ابْن عَبَّاس كَأَنَّهُ جمع وثنا على وثان كَمَا تَقول جمل وجمال ثمَّ جمع وثانا على وثن كَمَا يُقَال مِثَال وَمثل ثمَّ أبدل من الْوَاو همزَة لانضمامها كَمَا فى قَوْله تَعَالَى {وَإِذا الرُّسُل أقتت} وَالْأَصْل وقتت لِأَنَّهُ من الْوَقْت فأثن جمع الْجمع ويعضده قِرَاءَة ابْن مَسْعُود وثنا بِفَتْح الْوَاو والثاء على إِفْرَاد اسْم الْجِنْس
روى عَنهُ أَيْضا أَنه قَرَأَ وثنا بِضَم الْوَاو والثاء جمع وثن أَيْضا مثل أَسد وأساد وَقَرَأَ فَمن أبْصر فلنفسه وَمن أعمى فعلَيْهَا وَقَرَأَ لَا تَنْفَع نفسا إيمَانهَا بهَا التَّاء وهى قرأة ابْن سِيرِين وتوجيهه أَن كثيرا مَا يؤنثون فعلا للمضاف الْمُذكر إِذا كَانَت إِضَافَته إِلَى مؤنث وَقيل أَن الْإِيمَان مصدر والمصدر كَمَا يذكر فى قَوْله تَعَالَى فَمن جَاءَهُ موعظة كَذَلِك يؤنث كَمَا قَالَ الشَّاعِر ... فقد عذرتنا فى صحابته الْعذر ...
بِمَعْنى المعذرة وَقَرَأَ نفس بِالرَّفْع قيل إِنَّه ضَعِيف وَيُمكن دَفعه بِأَن إيمَانهَا بدل اشْتِمَال مِنْهَا وَقَرَأَ فى رِوَايَة الْحسن عَنهُ من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا بِرَفْع عشر منونا وَرفع لأم أَمْثَالهَا وَبِه قريء من طَرِيق يَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ وَنسب إِلَى الْحسن وَسَعِيد بن جُبَير وَالْأَعْمَش وتأنيث الْعشْر لكَونه عبارَة عَن الْحَسَنَة وأمثالها بدل
وَقَرَأَ فى رِوَايَة مُحَمَّد عَنهُ فى سُورَة الْأَعْرَاف وَجَعَلنَا لكم فِيهَا معايش بِالْهَمْزَةِ وَالْمدّ وَبِه قَرَأَ الْأَعْمَش والأعرج وَنَافِع فى رِوَايَة حَارِثَة بن مُصعب عَنهُ فعوملت الْيَاء الْأَصْلِيَّة مُعَاملَة الزَّائِدَة فَحملت على مَدَائِن وصحائف ورسائل
وَقَرَأَ فى آخر التَّوْبَة وليجدوا فِيكُم غلظه بِضَم الْغَيْن وهى قرأة الْمفضل عَن